رات مصادر اعلامية سورية ان زيارة كيري الى دمشق ولقاءه الاسد تطبيع للعلاقات.

دمشق: قالت مصادر إعلامية سورية إن المباحثات التي أجراها رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون كيري مع الرئيس السوري بشار الأسد تأتي quot;استكمالاً للحوار السوري الأميركي وتطبيع العلاقات بين دمشق وواشنطن في ظل عرقلة مجلس الشيوخ الأميركي تعيين السفير الأميركي في دمشق روبرت فوردquot;.

ويلتقي كيري في دمشق أيضاً وزير الخارجية السوري وليد المعلم، فيما لم تعلن وسائل الإعلام السورية الرسمية عن قيام كيري بزيارة دمشق، كما لم تعلن عن نتيجة استقبال الأسد له.

وكان كيري قد قام بزيارة دمشق في نيسان/أبريل الماضي، والتقى الرئيس الأسد وأجرى معه مباحثات تمحورت بشكل أساسي حول العلاقات بين دمشق وواشنطن، وضرورة إلغاء العقوبات الأميركية المفروضة على دمشق، وعملية السلام المتعثرة بين سورية وإسرائيل، والسلام في الشرق الأوسط بشكل عام.

وكان الرئيس الأسد ألمح خلال استقباله بعض المفكرين العرب المشاركين في مؤتمر حول العروبة في دمشق الأسبوع الماضي إلى أن العلاقة بين دمشق وواشنطن لم تنقطع، وأن دمشق لا تحتاج إلى وسيط ينقل رسائلها إلى الإدارة الأميركية، وأشار إلى أن مبعوثاً أميركياً سيقوم بزيارة دمشق خلال أيام، ربما في إشارة إلى السيناتور كيري.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن مطلع الشهر الجاري عن تمديد العقوبات الأميركية التي فرضت على سورية عام 2004 لعام واحد، وجدد اتهامه لدمشق بدعم quot;منظمات إرهابيةquot; معتبراً أن أفعال سوريا وسياساتها quot;تشكل خطراً مستمراً غير عادي على الأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد في الولايات المتحدةquot;، وأتى القرار الأميركي متزامناً مع اتهامات إسرائيلية وأمريكية لسورية بنقل صواريخ متطورة وبعيدة المدى إلى حزب الله اللبناني، وقبل أيام من مناقشة الكونغرس الأميركي لتعيين سفير جديد في سورية بعد خمس سنوات من خلو المنصب.