الخرطوم: افتتح المجلس الوطني السوداني الذي انتخب في نيسان/ابريل ولايته الجديدة الاثنين بانتخاب رئيس جديد وتوجيه دعوة الى وحدة البلاد وحل سلمي للنزاع في دارفور. وانتخب احمد ابراهيم الطاهر من حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر حسن البشير، رئيسا للبرلمان بغالبية 383 صوتا مقابل 26 حصل عليها منافسه اسماعيل حسين فضل من حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي المعتقل حاليا.

ويتالف البرلمان من 450 مقعدا. وكان الطاهر رئيسا للمجلس الذي تم تعيينه في 2005 في اعقاب توقيع اتفاق السلام بين الخرطوم وحركة التمرد في جنوب السودان. وغاب عشرة نواب عن الجلسة في حين بقي عشرون مقعدا شاغرا اثر الغاء نتائجها.

ويهيمن على البرلمان الجديد حزب المؤتمر الوطني (300 مقعد) والحركة الشعبية لتحرير السودان (المتمردون الجنوبيون سابقا) التي تشغل 99 مقعدا. وفي خطاب افتتاح الجلسة، لفت الطاهر الى ان ولاية البرلمان الجديد ستشهد quot;تحديين اثنينquot; هما استفتاء كانون الثاني/يناير 2011 حول الحكم الذاتي في الجنوب، والسلام في اقليم دارفور غرب السودان الذي يشهد حربا اهلية.

وقال ان اول مهمة للجمعية ستكون دعوة الجنوبيين الى المحافظة على وحدة السودان لان مصلحتهم تكمن فيها بينما الانفصال لن يجلب سوى الانقسام والحرب. واشار الطاهر الى انه يتعين ايضا على المجلس ان يجد حلا للنزاع في دارفور.

وافتتاح جلسة البرلمان تسبق تنصيب الرئيس عمر البشير الخميس والذي اعيد انتخابه لولاية من خمسة اعوام في ختام عملية انتخابية لم توافق عليها المعارضة. ولا يزال البشير يواجه مذكرة التوقيف التي اصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.