يقدم مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرين سريين حول الأنشطة النووية في إيران وسوريا.

لندن: من المتوقع أن يرفع يوكيا أمانو، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم لمجلس أمناء الوكالة تقريرين سريين جديدين عن آخر تطورات الملفين النوويين الإيراني والسوري، وكلاهما موضوعان كبندين أساسيين من بنود أجندة الاجتماع القادم لمجلس الأمناء في السابع من يونيو (حزيران).

وقالت صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن مصادر خاصة أنه من المستبعد أن يتطرق تقرير المدير العام لذكر الموضوع الأكثر جدلا هذه الأيام الخاص بمعرفة مصير اقتراح مبادلة إيران لليورانيوم منخفض التخصيب مقابل حصولها على الوقود النووي الذي تحتاجه لمواصلة تشغيلها لمفاعل طهران للأبحاث الطبية. ذلك الاقتراح الذي كانت الوكالة قد طرحته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ووافقت على المشاركة في تنفيذه حينها كل من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة بينما لم ترد عليه إيران إلا بتاريخ 24 الحالي عارضة نسخة معدلة وقعت عليها بصحبة تركيا والبرازيل أخضعتها الوكالة للبحث والتقييم كما رفعتها لتلك الأطراف الغربية الثلاثة.

وترجح المصادر خلو تقرير المدير العام من ذكر هذا الموضوع، رغم أهميته، لكونه موضوعا منفصلا لا يدخل في نطاق اتفاقات الضمان التي يركز عليها التقرير. متوقعين أن يركز التقرير كما دأبت العادة على ذكر آخر تطورات النشاط النووي الإيراني وآخر النتائج التي توصل إليها المفتشون الدوليون العاملون على مراقبة تلك الأنشطة بالإضافة للجديد مما تكشف لهم من خفايا وممارسات لم تعلن عنها إيران منذ مارس (آذار) الماضي، تاريخ آخر تقرير رفعه أمانو للمجلس.

وفي هذا الصدد يتوقع أن يشير المدير العام إلى تجاوزات إيران في مجال تخصيب اليورانيوم وفق ما أعلنته فبراير (تشرين الثاني) الماضي مؤكدة أنها سترفع التخصيب لنسبة 20% وذلك رغم قرارات المجلس التي تمنعها من ذلك.

من جانب آخر يتوقع أن يشير التقرير إلى آخر تقارير المفتشين الدوليين التي اشتكت من اختفاء معدات بمفاعل نووي إيراني ولا تزال الوكالة تحقق بشأن تلك الشكاوى لمعرفة سبب غياب واختفاء تلك المعدات، وإن كان محاولة من إيران لتغطية أنشطة ممنوعة لا ترغب أن يقف المفتشون عليها، خاصة أن تلك المعدات من الأنواع المستخدمة في إزالة آثار التخصيب أم إن سبب غيابها يعود لاحتياجها لعمليات صيانة روتينية.