دعا رئيس الوزراء التركي الولايات المتحدة والدول النووية الاخرى quot;التخلصquot; من ترساناتها النووية.
ريو دو جانيرو، صوفيا: اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة ان على الولايات المتحدة والدول النووية الاخرى quot;التخلصquot; من ترساناتها النووية حتى تكون quot;مقنعةquot; في الازمة بشان ملف ايران النووي.
وجاءت تصريحات اردوغان خلال مناقشات المنتدى الثالث للحضارات في ريو دو جانيرو، في اشارة الى الاتفاق الذي توصلت اليه ايران بوساطة البرازيل وتركيا لتبادل 1200 كلغ من اليورانيوم الايراني القليل التخصيب (بنسبة 3,5 بالمئة) في تركيا مقابل 120 كلغ من الوقود المخصب بنسبة 20 بالمئة مخصصة لمفاعل الابحاث في طهران.
متكي: نتوقع ردا ايجابيا من على اتفاق تبادل اليورانيوم
من جهته، قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الجمعة ان بلاده تتوقع ردا ايجابيا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الاتفاق الذي تم بوساطة تركيا والبرازيل لتبادل اليورانيوم، واكد متكي على ان فرض مجلس الامن الدولي اية عقوبات اضافية على الجمهورية الاسلامية بسبب برنامجها النووي ستكون له نتائج عكسية.
وصرح للصحافيين على هامش منتدى تعاون البحر الاسود في صوفيا quot;حسب فهمي فان مجموعة فيينا تدرس الاتفاق بايجابيةquot;، واضاف quot;وفور وصول ردهم لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، اعتقد ان المفاوضات ستبدأquot;.
وكان متكي يشير الى الاتفاق الذي وقعته ايران بوساطة البرازيل وتركيا في 17 ايار/مايو لتبادل 1200 كلغ من اليورانيوم الايراني القليل التخصيب (بنسبة 3,5 بالمئة) في تركيا ب120 كلغ من الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمئة مخصصة لمفاعل الابحاث في طهران.
وابلغت ايران الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسميا الاثنين بالاتفاق المقترح، ورفعت الوكالة الاقتراح الى ما يسمى بمجموعة فيينا المؤلفة من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة والتي دعمت اقتراحا مختلفا بوساطة الامم المتحدة في تشرين الاول/اكتوبر الماضي تنقل ايران بموجبه اليورانيوم المنخفض التخصيب لروسيا وفرنسا مقابل حصولها لاحقا على وقود نووي. الا ان ايران لم توافق على ذلك الاقتراح.
في غضون ذلك، أكدت مصادر دبلوماسية فرنسية اليوم أن باريس تواصل دراسة اتفاق طهران لتبادل اليورانيوم مع روسيا والولايات المتحدة رغم موقف واشنطن التي تحدثت عن quot;خلافات جديةquot; مع البرازيل بهذا الشأن، وتوقعت رداً قريباً من الدول الثلاث .
وأوضحت المصادر الفرنسية في ردها على أسئلة وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن باريس تدرس مع موسكو وواشنطن الرسالة التي قدمتها طهران إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بناء على الاتفاق الذي رعته تركيا والبرازيل، وتوقعت أن يتم الرد على الرسالة الإيرانية في وقت قريب .
وعلقت المصادر الدبلوماسية على تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي تحدثت عن quot;خلافات جدية للغايةquot; بين بلادها والبرازيل بشأن البرنامج النووي الإيراني، وقالت في هذا الصدد quot;إن ما تقوله السيدة كلينتون عن البرازيل أو تركيا أمر يخصها، وفرنسا تعمل مع الولايات المتحدة على صياغة رد على الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تبادل اليورانيوم ولإعداد قرار عقوبات في مجلس الأمنquot; الدولي .
وذكرت المصادر الفرنسية أن موقف باريس من جهود البرازيل وتركيا كان واضحاً لجهة الإشادة بالجهود الإيجابية التي بذلها البلدان ولكن في الوقت نفسه تعتبر باريس أن المسألة النووية الإيرانية أبعد من موضوع تبادل اليورانيوم الوقود لمفاعل طهران وتتضمن الرد على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة، وقرارات مجلس الأمن ووقف التخصيب بنسبة عشرين بالمائة .
وأوضحت المصادر أن العمل متواصل على مستوى الخبراء والسفراء في نيويورك من أجل إصدار قرار عقوبات جديد في مجلس الأمن، وتوقعت تحريك مسألة العقوبات قريباً وربما خلال الأسبوع المقبل، وذكرت أن معظم الدول الأعضاء في مجلس الأمن quot;باتت متفقةquot; على العقوبات، ونوهت بأن الرد على طلب البرازيل وتركيا تعليق مسار العقوبات تمثل بـquot;تقديم مشروع قرار العقوباتquot; في مجلس الأمن.
التعليقات