قبل ايام قليلة من الذكرى الاولى لاعادة انتخاب احمدي نجاد وفي ذكرى وفاة الامام الخميني، إتهم مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي المعارضة المؤيدة للاصلاح بخيانة تراث اية الله روح الله الخميني فيما دافع احمدي نجاد عن شرعية اعادة انتخابه. هذا وقد وافق الاعضاء دائمو العضوية في مجلس الامن الدولي على اسماء الاشخاص والشركات التي ستضاف الى مشروع قرار تشديد العقوبات على ايران.

Iran leaders accuse opposition of trampling on ...

طهران، واشنطن: اغتنم النظام الايراني الذكرى الواحدة والعشرين لوفاة الامام الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية يوم الجمعة للقيام بعرض قوة في وجه المعارضة الاصلاحية، قبل ايام قليلة من الذكرى الاولى لإعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في عملية اقتراع موضع جدل.

وحمل الرئيس احمدي نجاد ومرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي بعبارات شبه مماثلة على المعارضة الاصلاحية معتبرين انها quot;انحرفت عن خط الامامquot; في خطابين امام حشد هائل تجمع في ضريح الامام الخميني جنوب طهران.

ودافع احمدي نجاد عن شرعية اعادة انتخابه وقال ان quot;الحكومة الايرانية هي الحكومة الاكثر ديمقراطية في العالم. وقد تأكدنا من ذلك العام الماضي. إنها انتخابات حرة مئة بالمئة. وتحطم الرقم القياسي للديمقراطيةquot;.

واتهم احمدي نجاد قادة المعارضة بانهم quot;اصطفوا الى جانب الملكيين والمنافقين والاستكبار العالمي الذين كانوا ألدّ أعداء الامامquot; الخميني. وقال خامنئي quot;غير مقبول ان يدعي شخص ما انه في خط الامام في حين انه مدعوم من الولايات المتحدة وبريطانيا والسي اي ايه والموساد والملكيين والمنافقينquot;.

وحذر احمدي نجاد من ان quot;كل من يبتعد عن خط الامام ايا كان مستواه سيقضي عليه الشعبquot;.

وقال خامنئي بهذا الصدد quot;المهم هو موقف الناس الحاليquot; وليس ماضيهم، في اشارة الى الدور التاريخي الذي لعبه كبار قادة المعارضة الحالية رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس مجلس الشورى السابق مهدي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي. كما حذر من ان quot;بعض الذين رافقوا الامام في الطائرة التي أعادته من باريس الى طهران شنقوا لاحقا بتهمة الخيانةquot;.

وحشد النظام يوم الجمعة مئات الالاف من انصاره حول ضريح الامام الخميني لمنع أي صوت مغاير من الارتفاع، وقد افادت السلطات عن نقل ما يزيد عن مليوني شخص في نحو خمسين الف حافلة.

وفي داخل الضريح قوبل حفيد الامام الخميني حجة الاسلام حسن الخميني بحشد صاخب شوش عليه مرددا شعارات معادية ومنعه من مواصلة كلمته، كما تبين من صور نقلها التلفزيون الرسمي. ويأخذ الجناح المتشدد في النظام والمتجمع حول خامنئي واحمدي نجاد، على حسن خميني علاقاته مع قادة المعارضة.

وافادت عدة وسائل اعلام ايرانية ان المشوشين رددوا quot;الموت لموسويquot; وشعارات تأييد لمرشد الجمهورية.

وبعد ان طالب بشيء من الصمت ندد حسن الخميني بتلك quot;المجموعة الصغيرةquot; التي كانت تردد الشعارات مؤكدا ان الجموع quot;تنبذهاquot; وقال حفيد الخميني quot;هيا يا اصدقاء، لم تمض سوى عشرون سنة على اختفاء الخمينيquot; قبل ان يعدل عن مواصلة كلمته وينزل عن المنصة.

ووزع متطرفو النظام الجمعة صراحة بين الحشود في ضريح الامام منشورات تدين العلاقات بين حسن خميني والمعارضة.

وقد ساند حسن الخميني الذي كثف ضمنا الانتقادات ضد الحكومة خلال الاشهر الاخيرة، بشكل غير مباشر مير حسين موسوي في الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو 2009.

مجلس الامن يوافق على ملحق العقوبات

من جهة اخرى، أكد دبلوماسيون غربيون انه تم توزيع قوائم اسماء الاشخاص والشركات التي ستضاف الى مشروع قرار تشديد العقوبات على ايران، بين الاعضاء غير الدائمين في المجلس ومن المتوقع ان يتم التصويت على النص الكلي لمشروع القرار الاربعاء المقبل.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين قد وزعت مشروع القرار على الاعضاء غير الدائمين في المجلس قبل اسبوعين لكنهم كانوا يدرسون التفاصيل المتعلقة بأسماء الاشخاص والشركات والمصارف ذات العلاقة بالبرنامج النووي الايراني.

واوضح الدبلوماسيون ان هذه الاسماء موجودة في ملحقات منفصلة وسيتم إرفاقها بنص مشروع القرار.

ورغم ان الاعضاء دائمي العضوية في مجلس الامن يعتزمون الدعوة الى التصويت على مشروع القرار يوم الاربعاء المقبل غير ان بعض اعضاء المجلس مثل تركيا والبرازيل ولبنان ربما يطالبون بمزيد من الوقت لدراسة الملحقات لان الامر يستلزم اسبوعين لدراستها.

غير ان الاعضاء دائمي العضوية غير مستعدين لإعطاء الدول الثلاث مزيدا من الوقت على خلفية انهم لن يصوتوا لصالح مشروع القرار على أي حال حسبما يرى المحللون.

ويزيد مشروع القرار من القيود على الاسلحة الايرانية وقطاعها المصرفي واجراءات تفتيش السفن الايرانية التي يشتبه في انها تدخل الموانئ الدولية محملة بتكنولوجيا او اسلحة نووية. يذكر ان مجلس الامن فرض ثلاث مرات في السابق عقوبات على ايران منذ عام 2006 لرفضها وقف نشاطات تخصيب اليورانيوم.