كشفت جمعية بريطانية ان القُصّر يشكلون نحو 50% من المعتدى عليهم جنسيا.

قرابة 50 في المائة من الذين يعانون اعتداء جنسيا بشكل أو آخر في بريطانيا من القُصّر، مع أنهم في مجموعهم يشكلون نسبة 21 في المائة فقط من السكان.

وقالت جمعية laquo;فيكتيم سَبّورتraquo; (دعم الضحايا) الخيرية، في إحصاءات حصلت عليها من ملفات الشرطة في انكلترا وويلز وتناقلتها وسائل الإعلام الاثنين، إن 19 ألفا و250 حالة اعتداء جنسي على القصّر تشكل نسبة 47 في المائة من مجموع هذا النوع من الجرائم في فترة السنة آذار- مارس 2008 الى اذار 2009، بينما بلغت نسبة ضحاياهم من السرقة 30 في المائة.

وقالت الجمعية إنها حصلت على الأرقام بموجب laquo;قانون حرية المعلوماتraquo;، فاتضح أن عدد الجرائم العنيفة ضد من هم دون سن الثامنة عشرة بلغت 111 ألفا. لكنها سارعت الى أن هذا هو عدد الحالات المسجلة لدى الشرطة ولا يعكس العدد الحقيقي الأكبر كثيرا للضحايا.

وكان تقرير آخر لجمعية laquo;حماية الطفولةraquo; صدر في كانون الثاني- يناير الماضي قد أوضح أن 21 ألفا و618 اعتداء جنسيا على الأطفال سجل في الفترة من بداية كانون الثاني- يناير 2008 إلى نهاية كانون الأول- ديسمبر 2009. وهذا يعني أن 60 اعتداء في المتوسط ارتكبت كل يوم.

وقالت الجمعية أيضا إن بحوثها أثبتت أن واحدا بين كل سبعة من اولئك الأطفال كان دون سن العاشرة، بينما كان حوالي ألف طفل من المعتدى عليهم في الخامسة من العمر أو أدنى. وأضافت أن بين هؤلاء الضحايا من هو صغير بدرجة لا تسمح له حتى بفهم ما حدث له.

وأوضحت أرقام laquo;فيكتيم سبّورتraquo; الأخيرة أن الصغار يشكلون 15 في المائة من ضحايا الجرائم العنيفة. وقال بول فوسيت، الناطق باسم هذه الجمعية، في تصريح لقناة laquo;بي بي سيraquo; الإذاعية الخامسة laquo;راديو 5raquo;، إن المخيف في الأمر هو مستوى القبول العام للجرائم العنيفة التي لا تظهر مطلقا في الإحصاءات الرسمية، خاصة وسط أفراد العصابات. وأضاف : laquo;بل ان الثقافة التي أصبحت سائدة وسط هؤلاء هو أن من laquo;الطبيعيraquo; أن يكون المرء ضحية للعنفraquo;.