واشنطن: ذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز الاربعاء ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما تسعى للتوصل الى اتفاق مع السلطات الافغانية للاحتفاظ بقسم من سجن باغرام في افغانستان بعد تسليمه الى الحكومة الافغانية عام 2011، لاحتجاز مشتبه بهم في قضايا ارهاب quot;يتم اعتقالهم في دول اخرىquot;.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين كبار في الادارة طلبوا عدم كشف اسمائهم ان quot;ادارة اوباما تريد الاحتفاظ بامكانية اعتقال مشتبه بهم في قضايا ارهابية من دول اخرى في اكبر سجونها في افغانستانquot;.
وتابع التقرير الصحافي ان quot;مسؤولي الادارة يضعون حاليا خطة تسوية لتسليم السيطرة (الى السلطات الافغانية) مع ابقاء قسم من السجن مخصص للمعتقلين غير الافغان تحت اشراف الولايات المتحدةquot;.
وبدأت في نهاية شباط/فبراير عملية نقل السيطرة على سجن باغرام الذي يحتجز فيه حوالى 800 معتقل بينهم عدد ضئيل من المعتقلين غير الافغان، على ان تنتهي العملية في مطلع 2011.
واصدرت محكمة استئناف اميركية قبل ثلاثة اسابيع قرارا ينص على انه لا يمكن لمعتقلين في سجن باغرام رفع قضيتهم الى محاكم مدنية اميركية، ولو ان هذه الامكانية متاحة لمعتقلي غوانتانامو.
وبحسب لو انجليس تايمز، فان الفكرة ما زالت quot;في مرحلة التطوير الأوليةquot; وquot;لم تعرض بعد على مجلس الامن القومي الاميركي ولا على المسؤولين الافغانquot;.
والهدف هو ايجاد مكان لاستجواب المشتبه بهم الذين يعتقلهم الاميركيون في دول مثل الصومال واليمن، بعدما لم يعد من الممكن احتجازهم في معتقل غوانتانامو.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي كبير ان quot;باغرام يبقى الخيار الافضل لاعتقال مشتبه بهم بالاهراب يتم اعتقالهم في اماكن اخرى من العالمquot;.
والواقع ان ادارة اوباما الساعية لاغلاق غوانتانامو، تجد نفسها مكبلة اليدين بهذا الشأن بسبب رفض الكونغرس نقل مشتبه بهم او متهمين بالارهاب الى الاراضي الاميركية.
التعليقات