كابول: قتل خمسة جنود من قوات حلف شمال الاطلسي احدهم فرنسي واخر بريطاني الجمعة في هجمات مقاتلين في جنوب وشرق افغانستان، بينما افادت الامم المتحدة السبت ان عدد العبوات اليدوية الصنع التي يزرعها المقاتلون في ذلك البلد تضاعف منذ مطلع السنة.
واعلن قصر الاليزيه والجيش الفرنسي مقتل جندي من فوج المظليين الاول في تارب (جنوب غرب فرنسا) الجمعة بعد اصابته في قصف مدفعي quot;غير مباشرquot; للمتمردين في ولاية كابيسا شمال شرق كابول. واوضحت قيادة اركان الجيوش الفرنسية في باريس ان الحادث وقع في quot;موقع قتاليquot; متقدم جنوب قاعدة تغب الفرنسية على بعد ستين كلم شمال شرق كابول.
وبذلك يرتفع الى 44 عدد الجنود الفرنسيين الذين سقطوا في افغانستان منذ انتشارهم هناك في كانون الثاني/يناير 2002. وسقط اربعة جنود اجانب اخرين، احدهم بريطاني نفس اليوم في هجمات مقاتلين في جنوب افغانستان.
وقتل جندي بريطاني في انفجار باقليم نهر السراج بولاية هلمند الجنوبية على ما افادت وزارة الدفاع البريطانية. وبذلك يرتفع الى 299 عدد الجنود البريطانيين الذين سقطوا قتلى في افغانستان منذ العام 2001. وخلال الاشهر الاخيرة يسقط معدل جندي الى جنديين من قوات الحلف الاطلسي يوميا في افغانستان.
وبمقتل الجنود الخمسة يرتفع الى 274 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا منذ بداية 2010، بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس بالاستناد الى موقع الالكتروني متخصص. وفي العام 2009، لقي 520 جنديا من الحلف الاطلسي مصرعهم في افغانستان.
وتشهد القوات الدولية في افغانستان شهر حزيران/يونيو اسود بمقتل ثلاثين جنديا في اسبوع واحد. وفي السابع من حزيران/يونيو قتل سبعة جنود اميركيين واثنان استراليان وواحد فرنسي في هجمات جنوب وشرق البلاد.
وفي واشنطن اعتبر البنتاغون ان ارتفاع عدد الضحايا نتيجة تعزيز الانتشار العسكري في البلاد. وافاد استطلاع نشر في السابع من حزيران/يونيو واجرته صحيفة واشنطن بوست وقناة اي.بي.سي ان 53% من الاميركيين يرون ان الحرب في افغانستان ليست مبررة.
من جانبه اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السبت في تقرير حول الوضع في افغانستان ان عدد العبوات اليدوية الصنع التي يزرعها المقاتلون في ذلك البلد تضاعف منذ مطلع السنة. واكد بان كي مون في تقرير ان quot;تضاعف الاعتداءات بالعبوات اليدوية الصنع يشكل تصعيدا مثيرا للقلق حيث ارتفع عدد هذه الحوادث بنسبة 94% خلال الاشهر الاربعة الاولى من السنة الجارية مقارنة بسنة 2009quot;.
وتعتبر العبوات اليدوية الصنع سلاح طالبان المفضل يلحق خسائر فادحة بقوات حلف شمال الاطلسي والمدنيين. وتقع اعتداءات انتحارية بمعدل ثلاثة في الاسبوع معظمها في ولايات الجنوب ومعاقل طالبان مثل هلمند وقندهار.
من جهة اخرى اشارت الامم المتحدة الى ان الهجمات quot;المعقدة والمنسقةquot; تتضاعف في دلالة على quot;القدرة المتنامية للشبكات الارهابية المحلية الموالية للقاعدةquot;. ومنذ 2005 وظهور التمرد الذي تقوم به حركة طالبان، يسجل كل سنة رقم قياسي جديد في الخسائر المدنية والقوات الاجنبية المنتشرة في افغانستان منذ نهاية 2001.
التعليقات