فيينا: اعرب المستشار النمساوي فيرنر فايمان اليوم عن الامل بان يساهم قرار الحكومة الاسرائيلية الاخير نسبيا برفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة منذ ثلاث سنوات في التخفيف من حدة الضغوط التي يتعرض لها وبالتالي السماح له بزيارة اسرائيل في الموعد المحدد الاسبوع المقبل.

وكانت وكالة الصحافة النمساوية ذكرت ان المستشار فايمان وهو زعيم الحزب الاشتراكي الذي يقود الائتلاف الحاكم في النمسا سيقوم بزيارة رسمية لاسرائيل الاربعاء المقبل تستمر يومين بناء على دعوة تلقاها من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.

غير ان الهجوم الاسرائيلي على (اسطول الحرية) المتوجه الى قطاع غزة ومقتل تسعة من الناشطين على متنه تسبب في خروج تظاهرات حاشدة في شوارع العاصمة فيينا نددت باسرائيل وشارك فيها اعضاء من الحزب الاشتراكي الحاكم كما اثيرت تساؤلات داخل هذا الحزب حول جدوى قيام فايمان بزيارة اسرائيل في الظروف الراهنة.

وفي غضون ذلك اعلن رئيس الطائفة اليهودية في النمسا أريل موزيكانت وهو عضو في الحزب الاشتراكي النمساوي ان المستشار فايمان رفض مطالب بعض التيارات داخل حزبه بالغاء زيارته المقررة لاسرائيل. وكان موزيكانت عبر اخيرا عن مخاوفه من تزايد العداء لليهود في اعقاب الاعتداء العسكري الاسرائيلي على اسطول الحرية.

وزعم في بيان له ان التظاهرات التي جابت شوارع فيينا رفعت شعارات معادية لليهود واسرائيل تمجد النازية فضلا عن تعرض عدد من المواطنين اليهود النمساويين للاساءة والمضايقات. وقال انه سيرفع دعوى قانونية ضد بعض الاشخاص الذين اتهمهم بالتحريض على كراهية اليهود وخص بالذكر احد النواب العرب.

من جهته حث رئيس الجالية الاسلامية في النمسا انس الشقفة على الحد من هذه الاعمال التي من شانها ان تعكر ما وصفه باجواء الوئام والتعايش القائمة بين مختلف الطوائف الدينية في النمسا