رام الله: دلف الأسير المقدسي الكفيف، علاء الدين أحمد البازيان، اليوم الى عامه الخامس والعشرين في سجون اسرائيل، وهو يعاني من سلسلة أمراض وآلام أخرى، اذ أضطر الأطباء إلى استئصال الطحال لديه بعد أن أصبح يشكل خطراً على حياته.

وقال الباحث المتخصص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، أن الأسير البازيان quot;مولود في العام 1958 ويُعتبر سابع أقدم أسير مقدسي، وتربى وترعرع في حارة السعدية بالبلدة القديمة في القدس، وخلال النصف الأول من عام 1979، أصيب بشظايا في وجهه أثناء تنفيذه مهمة عسكرية، وعلى أثرها اعتقل للمرة الأولى بتاريخ 20-4-1979، وكالعادة رفضت اسرائيل علاجه وحاولت مساومته وإجباره على الاعتراف مقابل العلاج، إلا أنه رفض وفضل الصمت على أن يخون إخوانه ورفاق دربه، ففقد نسبة كبيرة من بصره، وأطلق سراحه بعد عامين لعدم توفر أدلة تدينه وفقا لقوانين اسرائيل، فواصل نضاله وشكَّل مجموعات عسكرية وهو شبه كفيف واعتقل ثانية بتاريخ 4-12-1981 ليفقد ما تبقى من بصره ويحكم عليه بالسجن عشرين عاماً، وفي العشرين من آيار من عام 1985 أطلق سراحه ضمن صفقة تبادل أسرى.

وأشار فروانة إلى أن البازيان اعتقل للمرة الثالثة بتاريخ 20-6-1986 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، أمضى منها 24 عاماً بشكل متواصل، وبهذا يكون مجموع ما أمضاه في الأسر قرابة ثلاثين عاماً.

وقال فروانة إن 'الأسير البازيان يتعرض لما يتعرض له كافة الأسرى ويعيش نفس الظروف ويقاسمهم المعاناة ، فيما رفضت اسرائيل الإفراج عنه بعد 'أوسلو' شأنه شأن بقية الأسرى المقدسيين، وخلال سنوات أسره الطويلة تنقل للعيش بين سجون نفحة وعسقلان وبئر السبع وجلبوع، وهداريم والرملة، وتدهورت أوضاعه الصحية، ويعاني بجانب فقدان البصر من أمراض وآلام أخرى، فيما أضطر الأطباء إلى استئصال الطحال بعد أن أصبح يشكل خطراً على حياته'.

وذكر فروانة أن والد الأسير االمذكور الحاج توفي بتاريخ 27 ايلول- سبتمبر عام 2009، ورفضت حينها إدارة سجن 'جلبوع' السماح له بوداعه والمشاركة في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير.