روما: نوهت هاجر رستمي والدة الشابة الإيرانية ندى التي قتلت العام الماضي خلال مظاهرات في طهران إلى أنها لم تتقدم بدعوى من أجل quot;التعويض أو القصاصquot;، وأضافت quot;بل كي أنظر في عيني قاتلها، واسأله ماذا جنيت من ذلكquot;.

يذكر أن ندى آغا سلطان قد قضت إثر جروح سببتها طلقات نارية في العشرين من شهر حزيران/يونيو من العام الماضي خلال تظاهرة شهدتها العاصمة طهران احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت في الثاني عشر من نفس الشهر. ولقد تناقلت عندها مختلف وسائل الإعلام ومواقع على شبكة الانترنت مشاهد احتضار ندى (26 عاما) التقطت مباشرة عبر الجوال، وأضحت بذلك رمزا للمعارضة الإيرانية التي شككت في نزاهة الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الإسلامية .

ونفت هاجر رستمي في مقابلة ستنشرها (مجلة لاسبرسو) الأسبوعية الإيطالية في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، تلقيها quot;ضغوطquot; للتخلي عن دعواها القضائية، وقالت quot;لم تكن لديهم الشجاعة الكافية لممارسة الضغوطquot;، وأضافت quot;لقد نصحني قاضي المحكمة الجنائية السيد شاهرياري بطلب فدية مالية، وأجبته: لن تدخل قط قطعة نقود إلى داري، مادمت حية، (تعويضاً) لمقتل ندىquot;.

ونوهت رستمي في حديثها مع المجلة الإيطالية إلى أنها تنوي المضي قدما في الدعوى القضائية لمعرفة هوية قتلة إبنتها ندى quot;حتى آخر يوم في حياتيquot;، وأضافت quot;إن لم اتمكن من نيل العدالة في إيران، فسوف أكون على استعداد للتوجه إلى الأمم المتحدةquot;، وأضافت quot;عليهم إبلاغي من هو قاتل إبنتي، فهي لم ترتكب جرما، سوى التظاهر وفق الحقوق التي يكفلها لها القانونquot; في إيران.