رام الله: انتقدت حركة (حماس) ما اسمته quot;التصلب غير المبررquot; للسطات المصرية بشأن المصالحة الوطنية ورأت على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم أن موقف القاهرة إزاء الملاحظات التي أبدتها أحدث quot;تعثرا واضحاquot; أمام انجاز المصالحة الفلسطينية

وقال برهوم quot;إن مصر رفضت التعاطي مع الجهد الذي بذله الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لتذليل العقبات لإنجاح جهود المصالحةquot;، في زيارته لغزة، على الرغم من أن (حماس) quot;ذللت كافة العقبات أمام الجهود الدولية والعربية والمصرية لإنجاح المصالحة، وقدمت مقترحات مرنة لموسى، ولابد من أخذها بعين الاعتبار والتعاطي معها بشكل إيجابيquot;، بحسبما جاء في بيان

يشار إلى أن عضوا مستقلا في وفد المصالحة الذي كونه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تحدث في تصريح سابق إلى أن هناك شعورا بالاحباط من امكانية تحقيق اي تقدم في جهود المصالحة بدأ يسود اعضاء الوفد في اعقاب الرفض المصري العلني والرسمي لفكرة الوديعة

وقال عضو الوفد، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع، quot;صراحة، الوفد سيتوجه الى دمشق وغزة ولكنه لا يحمل جديدا، فاساسا كنا نعمل على فكرة الوديعة وهي التوصل الى ورقة تتضمن تفاهمات بين (فتح) و(حماس) على ملاحظات الأخيرة على الورقة المصرية ومن ثم ايداعها لدى جامعة الدول العربية غير ان مصر رفضت جملة وتفصيلا هذه الفكرة وهذا ما اعلنه وزير الخارجية المصريquot; احمد ابو الغيط في مؤتمر صحافي

واضاف متسائلاً quot;على اي اساس سنذهب الى (حماس)؟ هل سنقول لهم وقعوا الورقة المصرية دون تعديلات كما يقول ابو الغيط؟ نحن نعلم جيدا وهذا موقف معلن من قبل (حماس) بأنهم لن يوقعوا على الورقة المصرية كما هي، ولذلك نرى صراحة ان لا افق لجهودناquot;، على حد تعبير العضو في وفد المصالحة وكان الوفد اجتمع في وقت سابق مع الرئيس عباس على أن يذهب لاحقا عدد من اعضائه الى غزة والى دمشق غير انهم يرون ان افاق النجاح غير قائمة على الاطلاق.