شكك الجنرال الفرنسي فنسان ديبورت صراحة في الاستراتيجية الاميركية في افغانستان وقال انها في رايه quot;لا تبدو صالحةquot; وذلك في حديث تنشره صحيفة لوموند الجمعة.

باريس: صرح الجنرال الذي يتراس معهد دفاع الجيوش (هيئة تدريب نخبة كبار الضباط الفرنسيين) quot;عمليا الوضع اسوأ من اي وقت مضىquot;، مذكرا بان حزيران/يونيو شهد سقوط اكبر عدد من القتلى في صفوف التحالف الدولي منذ انتشاره في افغانستان نهاية 2001.

واعتبر الجنرال ان quot;العقيدة التقليدية المضادة للتمرد كما طبقها ماكريستال (القائد الاعلى للقوات الاميركية والحليفة الذي اقاله الرئيس الاميركي اخيرا) منذ سنة، مع الحد من اطلاق النار واستعمال الوسائل الجوية والمدفعية للحد من الخسائر الجانبية، لا تبدو صالحةquot;.

واضاف quot;اذا كانت عقيدة ماكريستال غير صالحة او باتت غير مقبولة فيجب مراجعة الاستراتيجيةquot; وquot;على الارجح كذلك ارجاء موعد سحب القوات من افغانستانquot;. وكان الرئيس اوباما قرر البدء باعادة الجنود الاميركيين الى الولايات المتحدة اعتبارا من تموز/يوليو 2011.

وتابع الجنرال ديبورت ان quot;قضية ماكريستال تكشف ضعفاquot; مؤكدا ان كان في امكان باراك اوباما ان quot;يوبخ الزعيم العسكري ويعيده الى القتال كما فعل (الرئيس الاميركي الراحل فرانكلين) روزفلت مع الجنرال بايتن الذي اضطر الى الاعتذار لانه صفع جندياquot;.

واضاف ان quot;الامور تسير كأن الرئيس (الاميركي) ليس متاكدا جيدا من خياراتهquot; مذكرا بانه كان اقال الجنرال ماكيرنان سلف ستانلي ماكريستال.

وانتقد الجنرال ديبورت قرار اوباما ارسال تعزيزات قوامها ثلاثون الف جندي اميركي، كما اعلن في كانون الاول/ديسمبر وقال quot;الجميع كانوا يعلمون ان الخيار كان بين عدم ارسال جنود او ارسال مئة الف جندي اضافيquot; مضيفا quot;لا يمكن القيام بنصف حربquot;.

وينتشر 130 الف جندي اجنبي ثلثاهم اميركيون في افغانستان. وتنشر فرنسا التي تشارك في التحالف الدولي ضد طالبان، نحو 3750 جنديا على مسرح العمليات الافغاني.