اسلام اباد:قتل 35 شخصا على الاقل الخميس في ثلاثة اعتداءات انتحارية استهدفت ضريح احد شيوخ الطرق الصوفية في مدينة لاهور بشرق باكستان، البلد الذي يشهد موجة اعتداءات دامية ينفذها متمردو طالبان المتحالفون مع القاعدة، بحسب ما افادت بلدية المدينة والشرطة.

وصرح خشرو برويز كبير مسؤولي البلدية لقنوات التلفزة quot;قتل 35 شخصا على الاقل واصيب 175 في الانفجاراتquot; التي استهدفت مجمعا كبيرا يضم ضريح احد شيوخ الطرق الصوفية ويتجمع فيه الحجاج مساء كل خميس.

بدوره، قال سجاد بوتا المسؤول الكبير في المدينة التي يقطنها عشرة ملايين نسمة وتعتبر ثاني مدن البلاد quot;وقعت ثلاثة هجمات انتحاريةquot;.

ووقعت الهجمات في وسط المدينة القديمة في لاهور، وتحديدا عند مرقد داتا دربر الذي يضم ضريح الشيخ الصوفي سيد علي بن عثمان حجوري المعروف باسم داتا غنج بخش.

وقال برويز quot;كانت هجمات انتحارية. لقد عثرنا على راسي الانتحاريين الاثنين واعضائهما (...) نحاول معرفة كيف تمكنا من دخول المكان رغم التدابير الامنية المشددةquot;.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن اعتداءات لاهور، لكن طالبان الباكستانية المرتبطة بالقاعدة اضافة الى جماعات اسلامية على صلة بها سبق ان نفذت مجموعة غير مسبوقة من الاعتداءات الانتحارية في غالبيتها اسفرت عن اكثر من 3400 قتيل في كل انحاء باكستان خلال ثلاثة اعوام.

وفي الاشهر الاخيرة، شكلت مدينة لاهور هدفا رئيسيا للمتمردين.

ففي 28 ايار/مايو، قضى اكثر من ثمانين شخصا في لاهور في هجمات متزامنة نفذها انتحاريون مدججون بالاسلحة واستهدفت مسجدين.

وبعد مواجهات استمرت ساعتين، تمكنت الشرطة من اعتقال مهاجمين اثنين فيما فجر ثالث حزامه الناسف.

وفي 12 اذار/مارس، اسفر اعتداءان انتحاريان استهدفا عسكريين في لاهور ايضا عن 57 قتيلا.

وقبل اربعة ايام من الاعتداءين، فجر انتحاري سيارته المفخخة في مبنى للشرطة فقتل 15 من عناصر الشرطة والعابرين.

وسبق ان اعلنت طالبان الباكستانية المتحالفة مع القاعدة مسؤوليتها عن العديد من الهجمات السابقة في لاهور. وتشكل المناطق القبلية في شمال غرب باكستان والمحاذية لافغانستان معقلا لهؤلاء المتمردين الاسلاميين.