أكد قائد عسكري بارز في الجيش الفرنسيان صحافيين اثنين خطفا قبل ستة أشهر في أفغانستان لا يزالان على قيد الحياة.

باريس: كان الصحفيان هيرفيه جاسكييه وستيفان تابونييه اللذان يعملان لحساب قناة (فرانس 3) التلفزيونية الفرنسية تعرضا للخطف على يد مسلحين أفغان في 29 ديسمبر 2009 على الرغم من انهما كانا تحت حماية من القوات الفرنسية.

وأعرب رئيس هيئة أركان الجيش الفرنسي ادوارد غييو في تصريحات لمحطة (أوروبا 1) الاذاعية اليوم عن تفاؤله بالافراج عن الصحافيين قبل نهاية صيف العام الحالي.
وأشار غييو الى أن اتصالات جرت في الآونة الأخيرة مع الخاطفين تثبت على ما يبدو ان الرجلين على قيد الحياة لكنه أشار الى أنه ليست لديه أي معلومات عن حالتهما الصحية بعد ستة اشهر من وقوعهما في الأسر.

وقال quot;اننا نبذل كل ما في وسعنا منذ اليوم الأول لعملية الخطف من اجل اعادة الرهينتينquot;.ولفت الى أن المحادثات مع الخاطفين تجري عبر جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسية وليس الجيش الفرنسي.

وكانت مصادر بوزارة الدفاع الفرنسية قالت ان الرجلين لم يمتثلا للقواعد وتركا أمنهما في أيدي ثلاثة وسطاء أفغان يعتقد بأنهم خطفوا أيضا.

ووجه المسؤولون الفرنسيون وبينهم الرئيس نيكولا ساركوزي انتقادات للصحافيين لتصرفهما بطريقة غير مسؤولة فيما اقترح البعض بأن يتحمل الصحافيان قيمة التكاليف التي تنفق مقابل الافراج عنهما.

وتعد الحكومة الفرنسية حاليا تشريعا يلزم السائحين الذين يتعرضون للخطف في مناطق خطرة بالحصول على وثائق تأمين لتمويل نفقات اعادتهم الى الوطن أو أن تتحمل الحكومة قيمتها ويسددها لها المخطوفون لاحقا.

الا أن التشريع يستثني الصحافيين والعاملين في المجال الانساني بسبب المخاطر المرتبطة بعملهم.