اسلام أباد: بعد يومين من التفجيرات الانتحارية الدموية التي ضربت اقليم البنجاب شرق باكستان اقترحت المعارضة الرئيسة في باكستان اليوم اجراء مفاوضات مع حركة طالبان.

وقال زعيم حزب (الرابطة الاسلامية - جناح نواز) نواز شريف في مؤتمر صحافي عقده في مدينة لاهور عاصمة اقليم البنجاب quot;انه يجب على الحكومة التفاوض مع حركة طالبان في محاولة لتخفيف الأزمة الأمنية التي تشهدها البلادquot;.

وأضاف شريف الذي يترأس شقيقه شهباز شريف حكومة اقليم البنجاب انه quot;يجب على الحكومة المركزية ألا تنتظر تعليمات من واشنطن للتعامل مع مشاكلها .. لماذا لا نأخذ زمام المبادرةquot; مضيفا أنه quot;يتعين على الحكومة اجراء محادثات مع عناصر طالبان المستعدة للتفاوض والاستماعquot;.

وجاءت تصريحات رئيس الوزراء السابق بعد يومين من تفجيرات انتحارية استهدفت ضريحا في مدينة لاهور واسفرت عن مقتل 45 واصابة أكثر من 180 آخرين.

من جانبها نفت جماعة طالبان التي تتخذ من وزيرستان مقرا لها مسؤوليتها عن الهجمات الا ان الشرطة ألقت بالمسؤولية على فصيل طالبان في البنجاب في تلك التفجيرات. ورغم اصرار حكومة حزب (الرابطة الاسلامية - جناح نواز) في البنجاب على تولي الحكومة المركزية حل القضايا بشكل مستقل يلقي مسؤولو الحكومة المركزية باللوم على حزب الرابطة الاسلامية وطالبوا الحكومة الاقليمية باتخاذ اجراءات ضد طالبان في البنجاب كما سمحت لها (الحكومة المركزية) بشن عملية عسكرية تستهدف مناطق اختباء عناصر طالبان.

كما اقترح نواز شريف ان تعقد الحكومة المركزية مؤتمرا وطنيا حول قضية الارهاب موضحا انه quot;اذا كانت الحكومة ستجري خطوات من هذا القبيل فاننا نرحب بها كما أن حزبنا على استعداد للتعاون في ذلكquot;. واختتم شريف كلمته بالقول ان quot;السلام يعد أولوية .. ويمكن ايجاد سبلهquot;.