توجه مبارك الأحد إلى الجزائر لتقديم العزاء للرئيس الجزائري بوفاة شقيقه وتعد هذه أول زيارة يقوم بها الرئيس المصري للجزائر منذ بداية الأزمة الكروية بين البلدين خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2009.

الجزائر: قام الرئيس المصري حسني مبارك الاحد بزيارة ليوم واحد الى الجزائر حيث التقى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، حسب ما افادت وكالة انباء الجزائر. وقال مصدر مصري رسمي في القاهرة ان مبارك الذي يرافقه وزير الخارجية احمد ابو الغيط سيقدم التعازي الى بوتفليقة بوفاة شقيقه مصطفى الجمعة.

وتوفي مصطفى بوتفليقة الذي شيع السبت، جراء اصابته بمرض عضال. وعقد الرئيسان بعد ظهر الاحد محادثات تناولت quot;العلاقات العربية والافريقية، وتوسيع مجلس الامن الدولي والقضايا التي تهم الجزائر ومصر بصفتهما دولتين عربيتين وافريقيتينquot;، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الجزائرية عن مبارك قبل مغادرته الجزائر.

ونقلت الوكالة عن ابو الغيط قوله اثر لقاء مع نظيره الجزائري مراد مدلسي ان الجزائر ومصر quot;بلدان شقيقان تعاونا باستمرار منذ ستين عاماquot;. وشهدت العلاقات الجزائرية المصرية فتورا بعد تشرين الثاني/نوفمبر 2009 عندما وقعت صدامات عنيفة خلال مباراة لكرة القدم بين منتخبي البلدين للتاهل لنهائيات كاس العالم.

وفي 12 تشرين الثاني/نوفمبر تعرضت الحافلة التي كانت تقل المنتخب الجزائري لهجوم في القاهرة واصيب ثلاثة لاعبين بجروح. وبعد يومين من المباراة وقعت اعمال عنف في الجزائر حيث هوجمت مقار شركات مصرية وتعرضت منازل مصريين للتخريب.

كما وقعت حوادث في 18 تشرين الثاني/نوفمبر خلال مباراة لكرة القدم في الخرطوم فازت فيها الجزائر. واتخذت هذه الازمة منحى دبلوماسيا مع تظاهرات امام السفارة الجزائرية في القاهرة واستدعاء السفيرين الجزائري في القاهرة والمصري في الجزائر الى بلديهما للتشاور.

وشكلت وفاة شقيق الرئيس الجزائري مناسبة لزيارة وفد مغربي رفيع المستوى الى الجزائر ضم بشكل رئيسي محمد المعتصم مستشار الملك محمد السادس والطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية واحمد توفيق وزير الشؤون الاسلامية بهدف نقل رسالة quot;تعزيةquot; من الملك المغربي. ويسود التوتر علاقات المغرب والجزائر بسبب مسألة الصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمها المغرب فيما تدعم الجزائر سعي جبهة quot;البوليساريوquot; الى استقلال الاقليم.