أكد محامي آنا تشابمان المتهمة بالتجسس لصالح روسيا أنها لم تكن تعرف الأشخاص الآخرين المتهمين بالقضية نفسها.

موسكو:
أكد روبرت باوم محامي آنا تشابمان المتهمة بالتجسس لصالح روسيا أنها لم تكن تعرف الأشخاص التسعة الآخرين المتهمين بالقضية ذاتها والذين تم ترحليهم من الولايات المتحدة.

ونقلت إذاعة quot;صوت أمريكاquot; عن باوم قوله إن موكلته، البالغة من العمر 28 عاماً وهي ابنة دبلوماسي سوفيتي سابق، لم تكن تعلم حتى بوجود الأشخاص الآخرين.

ومن بين جميع المتهمين بقضية التجسس حظيت تشيبمان الصهباء بانتباه وسائل الإعلام حيث وضعت الجرائد صورها، التي حصلت عليها من المواقع الاجتماعية، على الصفحات الأولى مقارنين إياها بفتاة الشخصية السينمائية quot;جيمس بوندquot;.

وأعلنت محكمة نيويورك يوم أمس أن الأشخاص العشرة اعترفوا بذنبهم وسيتم ترحيلهم إلى روسيا مقابل 4 محكومين في روسيا بالتجسس لصالح دولة أجنبية.

يشار إلى أن روسيا والولايات المتحدة لم تقوما منذ ما يقارب 25 عاماً بمثل هذا التبادل ما يمكن اعتباره حدثا فريدا من نوعه.

وقال المحامي باوم إنه رغم اعتراف تشابمان بذنبها إلا أنها لم تتصرف على نحو خاطئ، فهي لم تتقاض أجر الخدمات التي كانت تقدمها والمعلومات التي مررتها لم تكن سرية وكانت متوفرة بشكل علني مضيفاً أن تشابمان تأسف لأنها ستغادر بشكل اضطراري الولايات المتحدة وأنها تنوي العودة إلى بريطانيا في المستقبل.

وفي الوقت ذاته لا تستطيع تشابمان أن تكسب من وراء فضيحة التجسس هذه لأن اتفاقية ترحيلها تتضمن مصادرة السلطات الأمريكية لأي أرباح آتية من مواد تنشر تتعلق بعملية اعتقالها أو عملها بمثابة عميل.

وبهذا الشكل لا تستطيع تشابمان وغيرها من المتهمين أن يبيعوا كتبهم في الولايات المتحدة.

إلى ذلك، قال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أن اعتقال 10 أشخاص بتهمة تشكيل شبكة تجسس تعمل لصالح روسيا بعد زيارة الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إلى الولايات المتحدة أتى بالصدفة.

وأوضح المسؤول أنه تم اعتقالهم في هذا الوقت لأن أحدهم اعتزم مغادرة الولايات المتحدة.