طالب السودان اليوم برفع اسمه من القائمة الاميركية للدول الراعية للإرهاب.

الخرطوم: طالب علي أحمد كرتي وزير الخارجية السوداني بضرورة رفع اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب والغاء العقوبات المفروضة عليها، من قبل الولايات المتحدة الأميركية بهدف إتاحة المجال لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وقال كرتي في تصريحات صحافية إنه quot;لن يحدث تطبيع للعلاقات طالما ظلت هذه الاتهامات سيفاً مسلطاً على السودانquot;، معربا عن عدم اعتقاده بأن هناك حواراً في العلاقات الثنائية ولاجدية في الطرح الأميركي خلال الفترة الماضية، معتبرا أن ما يتم دائماً من طرح وأفكار من قبل الإدارة الأميركية هو اشتراطات ومحاولة للسير بالحوار في إطار العلاقات السياسية التي لاتتحدث عن مصالح مباشرة ولا عن مستوي علاقات تصل للتطبيع .

ووصف وزير الخارجية السوداني العقوبات التي فرضت على بلاده بأنها جائرة، مشيراً إلى أن هناك مجموعات ممسكة بزمام الأمور ولها القدرة في إبقاء العقوبات على السودان ووضعه في قائمة الدول الراعية للإرهاب.

ولفت إلى أن اميركا تأكد لها تماماً أن حكومة السودان أو أي طرف سوداني مسؤول لم يكن طرفاً في يوم من الأيام في رعاية إرهاب.

كما طالب كرتي الدول الأوروبية بدعم جهود تحقيق السلام وتثبيته في جنوب السودان وإقليم دارفور ودعم الحكومة القائمة والمنتخبة من الشعب السوداني.

وحول اجتماع المبعوثين للسودان بالفاشر مؤخراً أوضح وزير الخارجية السوداني أن مجرد اجتماع المبعوثين المهتمين بالشأن السوداني وشأن دارفور داخل البلاد هو دلالة إيجابية قوية بأن المجتمع الدولي فهم مؤخراً أن قضايا السودان لابد أن ينظر لها داخله بجانب أن الاجتماع بالفاشر أتاح الفرصة لتلمس الحقائق والوقوف عليها في أرض الواقع .. كما لاحظوا أن اتجاهات السلام في دارفور أصبحت أقوي من اتجاهات الحرب ووقفوا أيضاً علي التعاون القائم بين الحكومة وبعثة اليوناميد.

وأوضح كرتي أنه أكد للمبعوثين ضرورة أن يتحول الدعم الإنساني المباشر من الدول إلى دعم تنموي يساهم في العودة الطوعية واستقرار العائدين إلي مناطقهم.

ونوه الوزير السوداني بعلاقات بلاده مع تشاد وامتدح نتائج التطبيع الذي شهدته علاقات البلدين والتي تمثلت في الاستقرار الأمني في الحدود المشتركة وازدياد حركة التجارة وتنمية القري الحدودية..

وبشأن العلاقات السودانية الأوغندية أوضح وزير الخارجية السوداني ان المبعوث الاوغندي الذي زار البلاد مؤخرا جاء بتوضيحات مقنعة وقد تم تجاوز ما شاب العلاقة جراء التصريحات التي صدرت في أوغندا، مضيفاً ان السودان سيشارك في القمة الأفريقية بكمبالا ولكن لم يتحدد حتى الآن مستوي المشاركة.