Sudan ruling parties seek post-referendum roadmap

بدات اليوم مفاوضات هامة بين شريكي الحكم في السودان حزب (المؤتمر الوطني) والحركة الشعبية لتحرير السودان حول ترتيبات ما بعد استفتاء تقرير المصير لسكان الجنوب المقرر في شهر كانون الثاني/يناير المقبل.

الخرطوم: ترأس الجلسة الافتتاحية نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه ونائب رئيس حكومة جنوب السودان رياك مشار وحضرها رئيس الهيئة العليا للاتحاد الافريقي ثامبو امبيكي الى جانب قاده الاحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني والبعثات الدولية.

وقال الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم في كلمة القاها بالجلسة الافتتاحية quot;اننا سعداء وعبر كل المراحل قررنا ان نعمل مع (المؤتمرالوطني) على ارساء دعائم السلام وتنفيذ الاتفاقيةquot;.

وجدد التزام حركته بخيار شعب الجنوب في الاستفتاء مع التاكيد على احترام النتائج سواء جاءت لصالح الوحدة ام الانفصال موضحا ان الحركة وقفت هنا لتقدم وعدا للشعب السوداني بحسن التفاوض والنية الحسنة لضمان السلام واحترام حقوق الاخرين والاستمرار في الجوانب الاقتصادية في حال الوحدة او الانفصال.

واضاف اموم ان معظم الجنوبيين يرحبون بالجهود التي بذلتها حكومة الوحدة الوطنية للاسهام في جعل الوحدة خيارا جاذبا على المدى الطويل حاثا المجتمع الدولي على دعم اجراء الاستفتاء في تاريخه المحدد وان يكون حرا ونزيها.

من جانبه اكد ممثل حزب (المؤتمر الوطني) محمد عبدالقادر اصرار حزبه على الوصول لنتائج تكمل مشروع السلام الذي بدا بالاتفاقية المبرمة في عام 2005 وتعهد باحترام خيار سكان الجنوب.

ومن ابرز قضايا التفاوض حول ما بعد الاستفتاء الجنسية والعملة والامن والنفط والديون ومياه النيل.

يذكر ان اتفاقية السلام التي ابرمت بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية عام 2005 تنص على اجراء استفتاء حول مصير الجنوب في التاسع من يناير 2011.

وكان الطرفان قد توصلا الى اتفاق قبل نحو اسبوعين على تشكيل اللجنة الفنية للاستفتاء في الجنوب لتقوم بدورها بالاشراف على عمل quot;لجنة عليا خاصةquot; يرأسها النائب لاول للرئيس السوداني سلفاكير ميارديت وتقوم بالتحضيرات على الارض لضمان اجراء استفتاء نزيه وحر حول مصير الجنوب وغيره من القضايا.