الخرطوم: بدأ حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير والمتمردون الجنوبيون السابقون في الحركة الشعبية لتحرير السودان السبت محادثات ترمي الى ضمان مرحلة انتقالية سلمية تلي الاستفتاء حول استقلال جنوب البلاد في كانون الثاني/يناير.

وقال كبير المفاوضين في الحركة الشعبية لتحرير السودان باقان اموم اثناء احتفال في الخرطوم quot;نحن مجتمعون اليوم لاطلاق المفاوضات حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء بهدف توضيح الرؤية حول استمرارية الحياة بعد الاستفتاءquot;.

وسيدلي ابناء جنوب السودان باصواتهم بحلول التاسع من كانون الثاني/يناير 2011

في استفتاء قد يؤدي الى تقسيم اكبر دولة في افريقيا من حيث المساحة. وهذا الاستفتاء هو العنصر الرئيسي في اتفاق السلام الذي وضع حدا في 2005 لنحو 21 سنة من الحرب الاهلية بين الشمال حيث الغالبية من المسلمين والجنوب حيث الغالبية من المسيحيين.

وقد وضع حزب المؤتمر الوطني برئاسة البشير والحركة الشعبية لتحرير السودان سلة افكار مشتركة تتناول المسائل الرئيسية التي يفترض تسويتها لتشجيع قيام مرحلة انتقالية مرنة ايا كانت نتيجة تصويت الجنوبيين: سواء مع استقلال الجنوب او الوحدة.

وستتناول المحادثات خصوصا المواطنة والامن والمالية والاقتصاد وتقاسم الموارد الطبيعية ولا سيما الثروة النفطية اضافة الى احترام المعاهدات الدولية.

ولم يحدد الطرفان مهلة زمنية لكنهما ياملان في التوصل الى تفاهم حول كل هذه النقاط قبل تنظيم الاستفتاء للسماح للناخبين بتكوين فكرة واضحة حيال تداعيات التصويت الذي قد يرسم صورة جديدة لخارطة افريقيا.

واعلن ادريس محمد عبد القادر احد مفاوضي حزب المؤتمر الوطني امام تجمع من شخصيات سياسية ودبلوماسية منعقد في quot;قاعة الصداقةquot; وهي مركز للمؤتمرات في الخرطوم، quot;نامل ان تؤدي المفاوضات الى سلام دائم ليس بالنسبة الى السودان وحسب وانما لمجمل القارة الافريقيةquot;.