كابول: صرح مسؤول في وزارة الداخلية الافغانية الاثنين ان اكثر من ثلاثة ارباع القنابل التي تقتل سنويا المزيد من المدنيين والجنود الاجانب في أفغانستان مصنوعة من اسمدة كيماوية محظورة في البلاد. والقنابل اليدوية الصنع، القليلة الكلفة والسهلة الصنع، هي السلاح الاكثر فاعلية في الحرب التي تشنها حركة طالبان منذ تسع سنوات على حكومة كابول وحلفائها الدوليين.

وقال الجنرال محمد شافي بعير للصحافيين quot;في العام 2009 كانت 80% من المواد الاساسية المستخدمة في صنع القنابل هي نيترات الامونيوم ونيترات البوتاسيوم التي نجدها في الاسمدةquot;. وقد تفوقت هذه القنابل في السنوات الاخيرة على المتفجرات القديمة (قذائف هاون وصواريخ ...) والمتبقية اساسا من مخلفات النزاعات السابقة، كمادة اساسية في صنع القنابل.

وتحت ضغط حلفائه الدوليين الذين يفقدون سنويا المزيد من الجنود في أفغانستان الذين يسقط الكثير منهم ضحية القنابل اليدوية الصنع، حظر الرئيس الافغاني حميد كرزاي في كانون الاول/ديسمبر الماضي استيراد وانتاج واستخدام الاسمدة المصنوعة اساسا من نيترات الامونيوم.

وكان آشتون كراتر مساعد وزير الدفاع الاميركي المكلف خصوصا الشؤون اللوجيستية صرح الاسبوع الماضي ان السلطات الافغانية عززت الرقابة على الحدود للحيلولة دون تدفق الاسمدة الكيماوية الواردة من باكستان.

وقال ان معظم كمية نيترات الامونيوم المستخدمة في صنع القنابل في أفغانستان تاتي من باكستان. ويتهم المسؤولون الافغان والاميركيون باستمرار اجهزة الاستخبارات الباكستانية القوية والجيش الباكستاني بتقديم الدعم للتمرد الافغاني ما يزيد اعمال العنف في البلاد.