الرئيسان الأسد وسليمان

أوضحت مصادر سورية مطلعة أن الرئيس السوري عازم على زيارة لبنان عندما تتهيأ الظروف المناسبة لذلك مستبعدة حصولها في هذا الشهر على الأقل نظراً لارتباطات الرئيس السوري المسبقة وجدول أعماله الحافل، في وقت يوقع العطري ونظيره اللبناني على 12 اتفاقية و6 بروتوكولات الأحد المقبل.

استغربت أوساط سورية مطلعة ما أوردته وسائل إعلام لبنانية عن زيارة قريبة يقوم بها الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد الى لبنان تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، وتحديد يوم الخامس عشر من شهر يوليو ndash; تموز الجاري (أي اليوم) موعداً لهذه الزيارة. وفيما أوضحت هذه المصادر ان الرئيس السوري عازم على القيام بهذه الزيارة عندما تتهيأ الظروف المناسبة لها استبعدت حصولها في هذا الشهر على الأقل نظراً لارتباطات الرئيس السوري المسبقة وجدول اعماله الذي يتضمن استقبالات لمسؤولين دوليين وعرب وبرنامج زيارات حافل الى الخارج بدأها بجولة على دول في أميركا اللاتينية شملت فنزويلا والبرازيل والارجنتين وكوبا وكذلك اسبانيا قبل ان يتوجه الى تونس مطلع الاسبوع الجاري حيث أجرى محادثات مع نظيره التونسي علي زين العابدين بن علي تركزت على تعزيز العلاقات بين البلدين والتحضير للقمة العربية الاستثنائية المرتقب عقدها في شهر أكتوبر ndash; تشرين الأول المقبل في الدوحة.

وقالت المصادر السورية لـ quot;إيلافquot; ان من طلع بخبر زيارة الأسد الى لبنان فاته على ما يبدو التنبه الى الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق بدعوة من نظيره السوري المهندس محمد ناجي العطري للتوقيع على الاتفاقيات التي جرى البحث بشأنها في اجتماعين سابقين عقدهما مدراء عامون ومعاونو وزراء ومستشارون لبنانيون وسوريون في دمشق، مشيرة الى ان الجانب السوري يؤثر انجاز هذه المهمة التي تدفع بالعلاقات السورية اللبنانية الى الأمام قبل الحديث عن زيارة وشيكة للرئيس الأسد الى بيروت وذهاب بعض التحاليل الصحافية الى حد اعتبارها حاصلة بين ليلة وضحاها والبدء بسرد ما قد تتضمنه من ابحاث ونتائج، علماً ان الرئيس سليمان نفى وبطريقة غير مباشرة حصول هذه الزيارة بوقت قريب اذ بلغ الوزراء في الجلسة السابقة التي انعقدت في بعبدا ان لبنان سيستقبل هذا الشهر أمير دولة قطر وملك البحرين دون ان يأتي على ذكر زيارة الرئيس الأسد.

هذا ومن المقرر ان يتوجه الرئيس الحريري الى العاصمة السورية يوم الأحد المقبل على رأس وفد وزاري كبير حيث يستقبلهما الرئيس العطري ويصار خلال الزيارة الى التوقيع على اثنتي عشر اتفاقية وستة بروتوكولات لبرامج تنفيذية. وذكر في هذا الاطار ان معظم الاتفاقيات التي سيجري التوقيع عليها واردة في معاهدة الأخوة والتنسيق المبرمة قبل سنوات بين لبنان وسوريا وقد ادخلت على بعضها تعديلات طفيفة لتحسينها وتفعيلها فيما ان هناك اتفاقية جديدة سيشملها التوقيع تتعلق بتبادل السجناء والمحكومين في كلا البلدين. وكان وزير العدل البروفسور ابراهيم نجار ممثل quot;القوات اللبنانيةquot; في الحكومة الحريرية ابلغ وسائل اعلام محلية ان لا ملاحظات لديه على الاتفاقية القضائية الموقعة بين لبنان وسوريا باستثناء خلوها من موضوع السجناء.

من جهة أخرى أبلغ مصدر ايراني مطلع إيلاف ان لا موعد محدداً لزيارة الرئيس أحمدي نجاد الى لبنان مع التأكيد على رغبة الأخير القيام بهذه الزيارة في أقرب وقت ممكن. ولاحظ هذا المصدر ان كلاما عن زيارة الرئيس الأسد الى لبنان وتحديد موعده لها شبيه بما حصل مع خبر زيارة نجاد الى لبنان والقول إن موعدها هو الثاني من شهر أغسطس (آب) المقبل. ورأى المصدر الايراني ان من قام بالاعلان عن زيارة الرئيس الأسد وتحديد تاريخ لها هو نفسه من اعلن عن موعد زيارة نجاد الى بيروت في وقت لم تزل المشاورات جارية بين البلدين للاتفاق على الموعد النهائي لها وتساءل المصدر عن السبب الكامن وراء ترويج مثل هذه الأخبار غير الدقيقة.