تجمع آلاف المتظاهرين الخميس في وسط العاصمة الصيفية لكشمير الهندية سريناغار بعد رفع السلطات القيود المفروضة على التحرك للمرة الاولى منذ خمسة ايام.

سريناغار: تهز المنطقة ذات الغالبية المسلمة منذ 11 حزيران/يونيو تظاهرات عنيفة منذ مقتل شاب مسلم في السابعة عشرة من العمر قتل بيد الشرطة. ومنذ ذلك التاريخ، اتهمت قوات الامن بقتل 15 مدنيا في غضون شهر.

وفي محاولة لاحتواء العنف، فرضت السلطات حظرا صارما للتجول في ابرز مدن كشمير الهندية واعتقلت ناشطين انفصاليين وطلبت من الجيش العمل على فرض احترام حظر التجول في شوارع سريناغار.

وبناء على دعوة انفصاليين يتبعون خطا متشددا ضد الادارة الهندية، نظم السكان، وفي غالبيتهم من الشباب الذين يهتفون quot;نريد الحريةquot; وquot;الله اكبرquot;، اعتصامات في اماكن مختلفة من سريناغار.

واعلن شرطي رافضا الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس quot;اننا نتابع الوضع عن كثب. وفي حال الضرورة، يمكن ان نفرض مجددا قيودا على الحركةquot;.

وحظر التجول الذي فرض الاربعاء الماضي رفع الاحد في القسم الاكبر من المنطقة، لكن قيودا على التنقل بقيت مطبقة.

وبقيت المحال التجارية والمدارس والمكاتب مقفلة الخميس لليوم الخامس على التوالي.

ومنطقة الهيمالايا هي منذ عشرين عاما مسرح لحركة تمرد مناهضة للهند اوقعت اكثر من 47 الف قتيل. لكن العنف تراجع منذ عملية السلام التي بدات في 2004 بين الهند وباكستان التي تسيطر على قسم اخر من كشمير.

والسيطرة على هذه المنطقة المقسمة بين البلدين، كانت السبب في حربين من اصل ثلاث حروب خاضتها الدولتان منذ 1947.