إسلام آباد: بدأ وزيرا خارجية الهند وباكستان الخميس في إسلام آباد محادثات تهدف إلى إطلاق عملية السلام العالقة بين البلدين منذ اعتداءات بومباي التي اسفرت عن 166 قتيلا في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.

وتصافح وزير الخارجية الهندي س.م. كريشنا ونظيره الباكستاني شاه محمود قريشي قبل بدء المحادثات في وزارة الخارجية الباكستانية التي تقع في quot;المنطقة الحمراءquot; الامنية التي تضم مبان حكومية وعددا من الممثليات الدبلوماسية، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.

وبعد جمود تلى اعتداءات بومباي، استأنف البلدان الاتصالات في الاشهر الستة الاخيرة. وهو اللقاء الاول بين وزيري خارجية البلدين منذ الاعتداءات الدامية التي قامت بها وحدة كومندوس باكستانية في العاصمة الاقتصادية للهند.

ويفترض ان تتناول المفاوضات خصوصا قضية الارهاب غداة اتهامات جديدة ضد باكستان بالوقوف وراء اعتدءات بومباي، بالاضافة الى العنف في كشمير التي يتنازع عليها البلدان، والتنافس غير المباشر بينهما في افغانستان المجاورة.

ونشرت الصحف الهندية الاربعاء اتهامات لوزير الداخلية الهندي ج. ك. بيلاي ضد الاستخبارات الباكستانية بالاشراف على اعتداءات بومباي. كما تهدف مباحثات الخميس الى مواصلة التحسن الطفيف في العلاقات الذي بدأه في نيسان/ابريل الماضي رئيسا وزراء البلدين خلال لقاء على هامش مؤتمر محلي في بوتان.

وتشجع الدول الغربية الحليفة للبلدين على هذا التقارب، وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي لا ترغب في تأجيج الخلاف بين الهند وباكستان في الوقت الذي تواجه فيه صعوبات في افغانستان وهي تحث باكستان على بذل جهد اكبر للقضاء على المتمردين الطالبان.