أعلن مسؤول إيراني أن الكونغرس بعث برسالة عبر السفيرة السويسرية في طهران يطلب فيها التفاوض مع إيران.

طهران: أكد علاء الدين بروغردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني فى تصريح له أن السفيرة السويسرية في طهران بإعتبارها راعية المصالح الأميركية في إيران طرحت خلال لقائهما اليوم مقترحات من ضمنها رغبة لجنة السياسة الخارجية الأميركية بالتحاور مع إيران بناء على زيارتها التي قامت بها مؤخرا إلى واشنطن .

وقال المسؤول الايراني quot;لقد قلت للسفيرة السويسرية في طهران متسائلا ..quot;ما هو هدف أميركا من المفاوضات بعد تقديمها الدعم إلى الإرهابيين وتسببها في حادثة quot;زاهدانquot; وفرضها عقوبات إضافية على إيران خارج إطار قرارات مجلس الأمن الدوليquot;. واضاف أنه أكد للسفيرة السويسرية ضرورة أن quot;يغير الأميركيون نهجهم وإذا ما قاموا بالتغيير فإنهم سيلمسون تغييرا لدى الطرف الآخرquot; .. معربا عن اعتقاده بعدم حصول تغيير جديد في العلاقات بين إيران وأميركا.

وكان رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني حمل واشنطن مسؤولية الاعتداء الذي وقع مساء الخميس في مسجد بزاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان وخلف وراءه 27 قتيلا و167 جريحا.

وقال بروغردي ان الولايات المتحدة الأميركية هي المتهم الرئيسي في هذه الاعتداءات استنادا الى اعترافات عبد المالك ريغي قبل اعدامه..مشيرا الى أن جميع تصريحات ريغي تم تسجيلها قبل الاعدام واُبلغت للأمم المتحدة ..واوضح ان الاميركيين قد التقوا ريغي ودعموه وهذا الامر خير دليل على ان توجهات واشنطن في المنطقة مرتكزة على دعم الارهاب وان هذه السياسة تؤدي الى انتشار هذه الظاهرة.

من جانبه قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاحد خلال اجتماع حكومي خصص الاحد لمناقشة الاعتداء الذي استهدف زاهدان quot;اذا لم يكن (الرئيس الاميركي باراك) اوباما على علم بما تقوم به القوات الاميركية فاننا نقول له ان القوات الاميركية المتمركزة في افغانستان وباكستان تدعم اعمالا من هذا النوعquot;.

واعلن الرئيس الايراني ان القوات الاميركية وقوات الحلف الاطلسي تمول عمليات quot;الارهابيينquot; وتقدم لهم المعدات لكي يشنوا اعتداءات من هذا النوع كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية. وتابع احمدي نجاد quot;ورغم هذا الدعم فان الرئيس الاميركي وجه رسالة تعاطفquot; بعد اعتداء الخميس.

كما اكد الرئيس الايراني انباكستان quot;مسؤولةquot; عن هذا النوع من الاعتداءات. وقال quot;نحن اصدقاء باكستان ونقف الى جانبها، الا ان على حكومة هذا البلد في كل الحالات ان تحمل المسؤوليةquot; عن الاعتداء. وكان انتحاريان فجرا نفسيهما امام مسجد شيعي في مدينة زاهدان عاصمة مقاطعة سيستان بلوشيستان ما ادى الى مقتل 28 شخصا واصابة المئات الاخرين بجروح.

واكد الرئيس الاميركي quot;ادانته الشديدة للهجمات الرهيبة الارهابية التي استهدفت مسجدا في جنوب شرق ايرانquot;. وتبنى تنظيم جند الله السني مسؤولية هذا الاعتداء. وهو يقاتل الحكومة الايرانية دفاعا عن حقوق البلوش السنة في هذه المقاطعة الواقعة بين ايران وافغانستان. وتتهم طهران على الدوام اجهزة الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية والبريطانية والباكستانية بمساعدة جند الله لزعزعة الحكم في ايران.