يحقق الجيش التركي في تآمر إثنين من ضباطه مع المتمردين الاكراد.

انقرة: اطلق الجيش التركي تحقيقا داخليا حول تقارير عن تامر اثنين من ضباطه مع المتمردين الاكراد من خلال تقديم معلومات تمكنهم من التسلل وشن الهجمات على مواقع عسكرية.

وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة (حرييت) نقلا عن مصادر عسكرية ان رئيس الاركان الجنرال الكر باشبوغ امر بالتحقيق في صحة مزاعم عن تورط ضابطين احدهما برتبة مقدم والاخر ملازم بتقديم معلومات مسبقة لحزب العمال الكردستاني المحظور عن عمليات المراقبة الجوية التي تنفذها طائرات الاستطلاع التركية.

واضافت هذه المصادر ان الجنرال باشبوغ على دراية بهذه المزاعم التي يعود تاريخها الى ثلاث سنوات مضت حينما اطلق المدعي العام العسكري السابق العقيد احمد زكي اوتشوك تحقيقا مماثلا بشان الضابطين لكن التحقيق لم يصل الى نتيجة مؤكدة.

وكان وزير الدفاع وجدي غونول قد اكد الاسبوع الماضي ان السلطات العسكرية تشتبه بتورط اثنين من منتسبيها بحادثة التامر وانها بصدد اطلاق تحقيق داخلي للتاكد من ذلك واصفا الحادثة بانها quot;اختراق خطيرquot;.

وبحسب صحيفة (اليوم) التركية فان جهاز المخابرات التركية سجل في عملية تنصت مكالمة هاتفية دارت بين الضابطين المتورطين تحدثا فيها عن ان quot;دخول طائرات استطلاع جديدة من دون طيار الى الخدمة في الجيش التركي ستعقد عملية التنسيق بينهما والمتمردين الاكراد وانه يتعين عليهما تغيير شكل هذا التنسيقquot;.

واضافت الصحيفة صاحبة السبق في هذه الحادثة ان الضابطين كانا يقومان بابلاغ المتمردين عن مسار طيران طائرات من دون طيار ومواعيد تحليقها لكي لاتكشف مواقعهم ويتم تفاديها في اثناء استعدادهم لشن هجمات على المواقع والاهداف العسكرية.

ولم تحدد كيفية قيام الضابطين المتورطين بنقل المعلومات الى مسلحي التمرد الكردي لكنها رجحت انهما استخدما بهذا الصدد وسائل اتصال مشفرة مضيفة ان التحقيق الداخلي قد يشمل مستويات واقسام عدة داخل الجيش قد تكون متورطة ايضا.

وتعد هذه الحادثة التي تتكتم عليها السلطات اول اختراق من نوعه يقع داخل مؤسسة عسكرية تحارب المتمردين الاكراد بشراسة منذ 26 عاما لوأد احلامهم في نيل كيان كردي مستقل بجنوبي شرقي تركيا.