لندن: اتهمت جماعات لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية /أمنستي انترناشيونال/ اليونان بمعاملة طالبي اللجوء معاملة المجرمين واحتجازهم في كثير من الأحيان لفترات طويلة .

وأعربت منظمة العفو الدولية التي مقرها لندن عن قلقها بوجه خاص بشأن الأطفال غير المصحوبين بذويهم الذين يتم وضعهم في مراكز الاحتجاز.

ونقل /راديو لندن/ عن نيكولا داكويرث مديرة الفرع الأوروبي في هذه المنظمة إن العديد من المهاجرين لم يتمكنوا من الحصول على محامين لتمثيلهم كما لا يتم توفير أخصائيين اجتماعيين ومترجمين لهم.

وأشارت داكويرث بوجه خاص إلى ما يحدث في مركز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين الواقع في /أفلونا/ في شمال أثينا , وقالت إنه يضم ثلاثمائة وستين من الأولاد غير البالغين الذين وصلوا بمفردهم من السودان والعراق وأفغانستان والصومال.

وأوضحت أنها علمت كيف يتم وضع كل أربعة من هؤلاء داخل زنزانة واحدة لمدة /15/ ساعة يوميا , ووصفت الأحوال المتدهورة في المركز حيث يحرم النزلاء من الأدوات الضرورية للحفاظ على الصحة العامة مثل معجون الأسنان وشفرات الحلاقة.

وتقول أيضا إن الكثيرين منهم يضطرون للعمل لحساب غيرهم من السجناء للحصول على بعض المال لشراء مزيد من الطعام لأن الوجبات المخصصة لهم غير كافية.

وتعد اليونان البوابة الرئيسية للكثير من المهاجرين إلى أوروبا .. وكانت قد تعهدت بتحسين الأوضاع في مراكز استقبال المهاجرين الباحثين عن فرص للعمل خارج بلادهم والإسراع في نظر طلبات اللجوء السياسي.

إلا أن اليونان التي تستقبل سنويا عشرات الآلاف من المهاجرين تعاني من أجل توفير الظروف الملائمة التي تطالب بتوفيرها المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية .