نيويورك: اعلنت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس الثلاثاء ان بلادها قلقة من تدهور الوضع الامني في اقليم دارفور وتريد ان يتم quot;التعاطيquot; مع هذه القضية quot;بفاعليةquot;. وقالت رايس للصحافيين بعدما شاركت في جلسة تخللها عرض للوضع في الاقليم السوداني quot;نحن قلقون بشدةquot;.

وتعليقا على تقرير للامم المتحدة افاد ان شهر ايار/مايو كان الاكثر دموية منذ انتشار قوة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة في دارفور العام 2008، وذلك عبر مواجهات اسفرت عن نحو 600 قتيل في هذا الاقليم بغرب السودان، اعتبرت رايس ان الوضع quot;غير مقبول ويستدعي التعاطي معه بفاعليةquot;.

واشادت بكون القوة المشتركة انجزت انتشارا شبه كامل مع اكثر من 17 الف جندي واكثر من اربعة الاف من عناصر الشرطة. لكنها شددت على ان quot;قيام الخرطوم بالحد من تحركات القوة المشتركة وامكان ان تدافع مروحياتها عن مهماتها مثل حماية المدنيين واجلاء الجنود الدوليين الذين يتعرضون لهجمات، هو امر غير مقبول وينبغي ان يتوقفquot;.

وفي تقرير نشر الثلاثاء، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السلطات السودانية وحركة العدل والمساواة، الاكثر تسلحا بين الفصائل المتمردة في دارفور، الى quot;وقف المواجهة العسكرية فورا وخوض عملية السلامquot;.

واعتبر بان كي مون ان انسحاب حركة العدل والمساواة من مفاوضات السلام في الدوحة quot;نسف الهدف الكامن في حل سريع وكامل للنزاع في دارفورquot;. ويشهد اقليم دارفور منذ العام 2002 نزاعا اهليا اسفر وفق تقديرات الامم المتحدة عن 300 الف قتيل و2,7 مليون نازح، في حين تكتفي الخرطوم بالتحدث عن عشرة الاف قتيل.