القاهرة: جدد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رفضه لزيارة القدس في ظل الإحتلال الإسرائيلي، مؤكدا في الوقت نفسه اهتمامه بتأكيد منهج الوسطية واحترام التعدد في الرأي والاجتهاد وتفعيل الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة.

وقال الطيب، في حديث صحافي quot;تقديري أن زيارة القدس لا تحقق مصلحة للمسلمين، لأنها تتم في ظل احتلال إسرائيلي، وبإذن من سلطات الإحتلال، بمعنى أن إسرائيل هى المتحكمة فيمن يزور القدس ومن لايزورهاquot;.

وتساءل quot;إذا كانت إسرائيل لا تسمح للشباب من أبناء القدس بالصلاة في الأقصى، واذا كانت تمنع المسلمين الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية من دخول القدس ومن الصلاة في الأقصى، فهل يتصور أن تسمح بتدفق العرب والمسلمين على القدس على النحو الذى يهدد مخططاتها لتهويد القدس؟quot;.

على جانب آخر، أكد شيخ الأزهر حرصه على التأكيد على منهج وسطية الإسلام، وأنه دين لا يعرف الغلو ويرفض التطرف، وأنه من الرحابة والسعة بحيث يتسع لتعدد الاجتهادات دون أن يؤدى ذلك إلى خصام أو تكفير.

وأوضح الطيب أنه حريص أيضا على تفعيل الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة، معربا عن أمله أن يؤدى هذا الحوار إلى زيادة الفهم المتبادل، وإزالة الرواسب السلبية الخاطئة، وفتح باب المستقبل أمام عالم يسوده سلام بلا تعصب ولا جهالة.