تستعد وزارة الأوقاف المصرية لإطلاق الأذان الموحد ولأول مرة من أول أيام شهر رمضان الكريم. ويبدأ تنفيذ القرار بشكل جزئي في عدد من المناطق في محافظتي القاهرة والجيزة كخطوة أولى على أن يعمم بعد ذلك على المحافظات كلها وسط انتقادات تتخوف من بطلان الصيام والصلاة بسبب تفاوت التوقيت.

رغم احتجاج المعترضين والمتحفظين، تستعد وزارة الأوقاف المصرية لإطلاق الأذان الموحد ولأول مرة منذ ان تم الإعلان عن هذا المشروع المثير للجدل قبل عدة سنوات من أول أيام شهر رمضان الكريم. ويبدأ تنفيذ القرار بشكل جزئي في عدد من المناطق في محافظتي القاهرة والجيزة كخطوة أولى على ان يتم تعميم التجربة بعد ذلك على مستوى مساجد القاهرة والمحافظات الأخرى في الجمهورية.

من المقرر ان يرفع الأذان للصلاة بصوت أحد المؤذنين، وقد اختارت الوزارة 6 أصوات من المقرئين المعروفين وهم، محمد رفعت وعبد الباسط عبد الصمد ومصطفي إسماعيل ومحمود خليل الحصري ومحمد صديق المنشاوي ومحمود الطبلاويrlm;، يتم استقبال اصواتهم داخل المساجد بوساطة أجهزة أعدت خصيصا لذلك.

ويبدأ تطبيق الأذان الموحد في مساجد حي الهرم في الجيزة ومدينة نصر في القاهرة كمرحلة أولى، بحسب الشيخ محمد عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف، مشيرا الى انه سيتم سحب جميع مكبرات الصوت من المساجد التي ستخالف الأذان الموحد.

وستشارك الشرطة وزارة الأوقاف في مهمة الإشراف على تطبيق هذا المشروع، الذي تقرر إطلاقه اخيرا بعد سلسلة من التجارب جرت على مدار سنوات، للقضاء على ما يسمى بالأصوات الخشنة والمزعجة.

وستقوم الشرطة بمصادرة مكبرات الصوت المخالفة دون توقيع عقوبات، بحسب الشيخ.

ودفعت مشكلة فروق التوقيت الى هذه البداية المحدودة لتطبيق الأذان الموحد، حيث يتخوف علماء الدين من تعميم الأذان الموحد على جميع محافظات الجمهورية نظرا لان كل محافظة لها توقيت مختلف من حيث الشروق والغروب، وهو ما سيؤثرفي توقيتات بداية الصيام والإفطار.

ويذهب البعض الى حد القول الى ان توحيد الأذان يبطل الصيام والصلاة داخل القاهرة نفسها، وذلك لوجود فروق توقيت بين شرق القاهرة الكبرى وغربها تصل إلى عدة دقائق، ما يجعل البعض يتناول إفطاره قبل وقت الأذان، ما يعرضه لبطلان صيامه، على حد قول محمد محمود إمام احد المساجد في القاهرة.

وقد حاز النظام الجديد على موافقة كل من مجمع البحوث الإسلامية، اعلى سلطة دينية في مصر، ودار الإفتاء على الرغم من تصاعد أصوات المطالبين بعدم تطبيقه.

واجرت وزارة الاوقاف عدة تجارب للأذان الموحد أخرها كانت في 17 مسجدا في القاهرة والجيزة وكانت هناك بعض الملاحظات الفنية الخاصة بأجهزة استقبال الأذان في المساجد، رافقتها حالة من الرفض الشعبي للفكرة، لم تعط الوزارة آذانا صاغية لها.

وعلى الرغم من ان هذا المشروع سيقضي على عدد كبير من البوابين والمؤذنين غير المؤهلين علميا والذين يقومون باستخدام الميكروفونات أثناء الأذان بشكل يزعج الآخرين، إلا انه في الوقت نفسه يهدد المؤذنين الحقيقيين في أرزاقهم، وهؤلاء عددهم بالآلاف، ما يعرضهم الى الجلوس في بيوتهم اذا لم يتم تكليفهم بأدوار أخرى.