تقول مصادر متطابقة إن شيخ الأزهر سيقدم استقالته من الحزب الحاكم بعد عودة الرئيس مبارك من رحلته العلاجية.

القاهرة: رغم من نفى شيخ الأزهر الجديد الدكتور احمد الطيب فى اول يوم من توليه المنصب الجديد استقالته من عضوية الحزب الوطني الحاكم، إلا أن مصادر متطابقة أكدت اليوم الخميسان شيخ الأزهر سيقدم استقالته من الحزب بعد عودة الرئيس مبارك من رحلته العلاجية من ألمانيا.

وقالت المصادر إنها تتوقع تنازل الطيب عن عضويته بالحزب الوطني ليتجاوز بذلك نطاق الانتماء الحزبي ويصبح شيخا للجميع، وبحسب المصادر ذاتها فإن شيخ الأزهر الجديد ينتظر عودة الرئيس حسنى مبارك من رحلة العلاج ليخطره بقراره.

وأضافت المصادر ان قيادات من داخل الحزب الوطنى طلبت من الطيب بعد توليه منصب شيخ الأزهر ان يتقدم باستقالته من الحزب تماشيا مع quot;دعوة الحزب للفصل بين الدين والسياسة، وبين المؤسسات الدينية والسياسيةquot;.

ويعد الطيب عضوا بامانة السياسات للحزب الوطنى الحاكم، التى يرأسها جمال مبارك نجل الرئيس. وأكد فى مؤتمر صحفي فى اول يوم بمنصبه، أنه لا ينوي الاستقالة من الحزب، مبررًا ذلك بعدم وجود تعارض بين منصب شيخ الأزهر وانتمائه للحزب الوطني. وأضاف أن المطلوب quot;أن يعمل من يتولي منصب شيخ الأزهر لمصلحة الأزهر quot;.

وقد اصدر الرئيس مبارك يوم الجمعة الماضية قرار جمهوريا بتعيين الدكتور احمد الطيب رئيس جامعة الأزهر شيخا للأزهر، خلفا لفضيلة الامام الراحل محمد سيد طنطاوي الذى وافته المنية فى الاراضى السعودية ودفن بالبقيع وسط غياب رسمى مصري.

وتتوقع مصادر ان يعود الرئيس مبارك خلال اليومين المقبلين بعد ثلاثة اسابيع من الغياب عن الوطن فى مستشفى هايدلبرغ الألماني، حيث اجرى هناك عملية جراحية لاستئصال المرارة وورم حميد بالاثنى عشر.

وتشير المصادر ا حالة الرئيس مستقرة تماما ويجرى الآن تحديد موعد للخروج بعد ان تعافى الرئيس تمامًا، وبث التليفزيون المصري فى الأيام صورا ومقاطع فيديو لرئيس وهو يتحدث الى أطبائه ويوقع على قرارات جمهورية ويمارس عمله بشكل طبيعي، لإنهاء موجة من الإشاعات والتكهنات انتشرت خلال ايام سابقة عن حالة الرئيس الصحية، أثرت على البورصة المصرية.

وقد سارت الأمور خلال فترة وجود الرئيس خارج البلاد بشكل طبيعى، الأمر الذى بث الطمأنينة فى قلوب المستثمرين والبعثات الدبلوماسية الاجنبية. ونقلت تقارير عن مصادر دبلوماسية اعربت عن ثقتها فى قدرة مصر على الحفاظ على الأمن فى حال الطوارئ.

وقد استمرت فعاليات الأحزاب والحركات الاجتماعية والإعتصامات و التظاهرات وعاد الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل للرئاسة الى الوطن ومارس نشاطه من اجل تعديل الدستور دون ان تحدث اى قلاقل او اضطرابات فى ظل جهود رجال الأمن.