قال النائب العراقي عن ائتلاف دولة القانون حسين الصافي في مقابلة مع quot;إيلافquot; إنّه إذا تطلّبت المصلحة الوطنيّة تغيير الائتلاف لمرشّحه لرئاسة الحكومة الجديدة زعيمه نوري المالكي فإنّه سيفعل ذلك، مؤكّدًا أنّ هذا الأخير غير متمسّك بولاية ثانية لرغبة شخصيّة وإنّما لاستحقاقات انتخابيّة ووطنيّة.

بغداد: قال النائب العراقي عن ائتلاف دولة القانون حسين الصافي في مقابلة مع quot;إيلافquot; إنّه إذا تطلّبت المصلحة الوطنيّة تغيير الائتلاف لمرشّحه لرئاسة الحكومة الجديدة زعيمه نوري المالكي فإنّه سيفعل ذلك، مؤكّدًا أنّ هذا الأخير غير متمسّك بولاية ثانية لرغبة شخصيّة وإنّما لاستحقاقات انتخابيّة ووطنيّة.

ودعا الصافي الائتلاف الوطني بزعامة عمار الحكيم الى استئناف حواراته المتوقّفة مع دولة القانون ضمن التحالف الوطني الذي يضمّهما واستبعد تدخّل المرجعية الشيعية العليا بشكل حاسم في قضيّة تشكيل الحكومة لكنّه قال إنّها يمكن أن تعرض وجهات نظرها على السياسيين ومحاولة التقريب.

وفي ما يلي نصّ المقابلة:

* أمهلكم الائتلاف الوطنيحتّى بداية رمضان لتغيير مرشّحكم لرئاسة الحكومة الجديدة نوري المالكي فهلأنتم متمسّكون به مرشحًا أم هناك بديل آخر؟

قضية المهلة هي مسألة تدخّل في باب التفاوض وهي ليست قاطعة لتنهي المفاوضات والحوارات بين الجانبين والتي ما زالت جارية الآن ولكن خلف الكواليس حيث أنّ هناك أعضاء من دولة القانون يتحرّكون بهذا الاتّجاه شعورًا منهم بالمسؤوليّة تجاه بلدهم.

وائتلاف دولة القانون متمسّك بمرشّحه المالكي لاعتبارات عديدة منها الاستحقاقات الانتخابيّة والشخصيّة لأنّه حصل على حوالى مليوني صوت وهي استحقاقات شعبيّة أيضًا إضافة الى استحقاق القائمة نفسها، ودولة القانون يعتقد أن المالكي حقّق نجاحًا في المرحلة الماضية في إدارة ملفّات مهمّة وترشيحه يأتي من خلال هذه المعطيات.

* ولكنّ الائتلاف الوطني مصرّ على تغيير المالكي وقادة يصرّحون بأنّهم سيدخلون جلسة البرلمان لدى استئنافها من دون مرشّح...

ما زالت المفاوضات مستمرة مع إخواننا في القائمة العراقية وفي التحالف الكردستاني وهناك الكثير من التصوّرات قد طرحت خلال زيارة المالكي الأخيرة لإقليم كردستان.
ولربما ستكون هناك إرادات سياسية نحو الاتفاق تدفع الإخوة في التحالف الى احترام هذه الارادات والتفاعل معها.

* في حال بقاء الائتلاف الوطني مصرًّا على موقفه ماذا تتوقّعون من نتائج لذلك؟

الحقيقة أنّ المصلحة الوطنية إذا استوجبت التغيير فإنّ هذا التغيير ممكن أن يحصل لأنّ رئيس الوزراء غير متمسّك بترشيحه لولاية ثانية لاعتبارات شخصيّة وإنّما ائتلاف دولة القانون يعتقد أنّ هناك مصلحة وطنية تجعله يرشّح المالكي لولاية ثانية.

* ما هي الأسباب التي تقف وراء رفض الائتلاف الوطني تجديد ولاية المالكي؟

إنّ الائتلاف الوطني لم يقدّم حتّىالآن مرشّحه لرئاسة الوزراء ويعتقد قادته أنّ هناك اختلافات وإشكاليّات معيّنةتمّت خلال المرحلة السابقة لتولّي المالكي رئاسة الحكومة أمّا نحن في دولة القانون فنعتقد أنّ ما يقال عن وجود إشكاليّات بالإمكان طرحها والوقوف عند حقائقها، ودولة القانون مستعد لمناقشة أي إخفاقات في المرحلة السابقة... والحقيقة فإنّه قد حصلت بعض الاخفاقات خلال المرحلة السابقة لاعتبارات عديدة منها وضع العراق الشائك والمعقّد كما أنّ الجانب الأمني متعثّر والتدخّلات كثيرة والمشكلات الإداريةما زالت متعبة... لذلك أنا أرى أنّ هذه الحزمة من الملفّات تحتاج الى تعاون مشترك وليس إلى رجل واحد يتكفّل بها. فالمطلوب وجودتعاون من قبل جميع الأطراف السياسية من أجل أن تسير دفة الحكم في البلاد بشكلها الصحيح.

* لماذا لا يشعر النوّاب بمعاناة المواطن الذي انتخبهم ويسارعون بتشكيل الحكومة؟

بالتأكيد فإنّ المواطن العراقي تقدّم الى ساحة الانتخابات وقدّم دماء من أجل أن يختار ممثليه متطلّعًا من خلال ذلك الى تشكيل حكومة قوية توفر له الخدمات وتحلّ الكثير من الملفّات العالقة كالملفّ الأمني والخدماتي والسياسة الخارجيّة للبلد، لكنّه في الوقت نفسه فإنّ المواطن العراقي البسيط ربما لا يدرك أنّ هنالك خلافات عميقة بين الكتل السياسية وهنالك تدخلات إقليميّة خارجية تحول دون تشكيل الحكومة العراقية في الوقت المناسب.

* ولكنّ هناك من يتّهمكم بأنّ حواراتكم غير جادة وتتصدّرها المصالح الحزبية والشخصية؟

أنا أعتقد بأنّ من يتصدّى للقضايا المهمّة بشكل حاسم ويحظى بثقة واسعة من الناس لا يمكن أن يكون غير جاد في أيّ قضيّة تهمّ البلد لأنّ موضوع تشكيل الحكومة مصيري بالنسبة إلى جميع السياسيين المخلصين الذين حازوا على مساحة واسعة من ثقة الناس إضافة الى أنّه ليس من السهولة أن يفرط هذا السياسي بهذه الثقة الكبيرة وبخاصة ممّن كان لهم تاريخ سياسي حافل.

* هل تتوقّعون تدخّلاً للمرجعية العليا لحسم قضية تشكيل الحكومة؟

لا أعتقد أنّ المرجعيّة سوف تتدخّل بشكل حاسم ولكن يمكن أن تعرض وجهات نظرها على السياسيين وتحاول التقارب بينهم أمّا أن تفرض حلاًّ معيّنًا فهذا أمر مستبعد.