تبادل البحرينيون رسائل الحزن لرحيل الأديب ووزير العمل السعودي غازي القصيبي .

القصيبي في احد آخر لقاءاته الرسمية مع قيادة البحرين

كحزن أهل الخليج والعالم العربي لوفاة دكتور الشعر والأدب غازي القصيبي كان للمنامة غصتها وحزنها وألمها هي الأخرى التي كانت تحظى بمكانة في قلب شاعر لم يجد راحة باله بعد عناء المرض إلا في هواها وأراضيها ليسكن أخر أيامه في ربوعها بعد أن قضى أول أيام حياته في ربوعها طالبا العلم في مدارسها.

رسائل الحزن والأسى تطايرت عبر الهواتف النقالة والمنتديات والصحف الالكترونية في البحرين بين ومصدق ومكذب مستذكرين في ذات الوقت مناقب الفقيد الأديب والشاعر والمفكر والوزير الذي سيظل اسمه عالقا في أذهان الصغار قبل الكبار.

نبيل بن يعقوب الحمر مستشار ملك البحرين لشؤون الإعلام الذي شكل خبر وفاة القصيبي صدمة كبيرة له ولأهل البحرين أكد في اتصال مع إيلاف أن البحرين فقدت ابناً وأخا وصديقا، وأديب ، مؤكدا أن القصيبي quot; الرجل الصادق مع نفسه ومع الآخرين، سوف تخلو الساحة من رجل مثله لما يتمتع به من حكمة ومكانة ليس في بلده فقط وإنما على المستوى الخليجي والعربي والعالميquot;.
وقال الحمر ان الأديب والمفكر الراحل ملء الدنيا بفكره ونشاطه وصراحته المعهودة، مؤكدا أن الحرية بوفاته فقدت احد دعاتها، مضيفا quot; لا يسعنا إلى أن نترحم على شخصية أحبها الجميع وعملت بإخلاص لوحدة الخليج منذ البداية وحتى مماتهquot;.

الوزير القصيبي حظيت المنامة بقسم كبير من حياته بعد توجها إليها يتيما فاقدا والدته ولم يكمل عامه الأول بعد، ليدرس في مراحلها التعليمية الأولى إلى أن أنهى دراسته الثانوية ليعود إلى السعودية ويكمل مسيرة حياته حتى عاد إليها مرة أخرى كسفير لخادم الحرمين في المنامة، ولعل اختياره للبحرين بعد عودته من رحلة المرض للنقاهة اكبر دليل على تلك المكانة.