بيروت: رحبت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ومنظمة العمل الدولية في بيان مشترك الاربعاء بمنح لبنان حق العمل للاجئين الفلسطينيين في كل القطاعات المسموح بها للاجانب. واشاد البيان quot;بالتطورات التي حصلت في البرلمان اللبناني في ما يتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيينquot;.

واقر البرلمان الثلاثاء تعديلا على قانون العمل يمنح اللاجئين الفلسطينيين حق العمل في كل القطاعات المسموح بها للاجانب. وسيستفيد العمال الفلسطينيون كذلك من تعويض نهاية الخدمة بموجب حساب خاص تقرر فتحه في الضمان الاجتماعي.

وذكر البيان ان quot;التعديلات (...) تحمل نتائج ايجابية كثيرةquot;، مضيفا quot;تتطلع منظمة العمل الدولية والاونروا الى التطبيقات العملية لهذه الحقوق الجديدةquot;. ونقل البيان عن المديرة الاقليمية لمنظمة العمل الدولية ندى الناشف quot;ان قيام المشرعين اللبنانيين بالمصادقة على حق العمل (انجاز) يؤكد التزام لبنان بالعدالة الاجتماعية والعمل اللائق للجميعquot;.

كما نقل عن مدير عام اونروا في لبنان سالفاتوري لومباردو قوله ان quot;التعديلات خطوة مهمة في الاتجاه الصحيحquot;. وكان حق العمل للفلسطينيين مقتصرا على القطاعات الحرفية واليدوية مثل الزراعة والبناء، وذلك منذ بدء توافدهم على لبنان العام 1948. ولا يحق لاجنبي، بموجب القانون اللبناني، ان يعمل مثلا في قطاعات الادارة العامة والاجهزة الامنية والطب والمحاماة.

ويقدر عدد الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في لبنان بحوالى 400 الف، الا ان المسؤولين يجمعون على ان عدد المقيمين الفعلي لا يتجاوز الثلاثمئة الف، كون الاونروا لا تسجل الذين هاجروا من البلد.

وقال السفير الفلسطيني في لبنان عبد الله عبد الله تعليقا على تعديل القانون، انه quot;خطوة في الاتجاه الصحيحquot; لكنها quot;لا تلبي كل المطالبquot;، مشددا على اهمية اقرار حق التملك للفلسطينيين. ويرفض عدد كبير من اللبنانيين، ولا سيما المسيحيون منهم، منح الفلسطينيين حق التملك، معتبرين ان اعطاء كل الحقوق للفلسطينيين قد يؤدي الى استقرارهم نهائيا في لبنان تمهيدا لتوطينهم، الامر الذي من شأنه ان يؤثر سلبا على التوازن الديموغرافي الهش في هذا البلد.

وتشير دراسات غير رسمية الى ان حوالى 64 بالمئة من سكان لبنان (اربعة ملايين تقريبا) مسلمون، في مقابل 35 في المئة من المسيحيين الذين يتضاءل عددهم بسبب الهجرة وانخفاض نسبة الولادات.