أكد فرانكلين غراهام أن الرئيس باراكأوباما ولد مسلما ومن ثم تحول للمسيحية وقال:quot; الآن أصبح من الواضح أن الرئيس تخلى عن الإسلام، وأنكر النبي محمد، وأصبح مؤمناً بالمسيحquot;. بينما يؤمن 20% من الأميركيين بأنه رئيسهم مسلما.

واشنطن: قال القس الأميركي فرانكلين غراهام إنه على يقين بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي ولد مسلماً على دين والده، ومن ثم تحول إلى الديانة المسيحية، وقال غراهام لـ quot;سي أن أنquot; إن الخلفية التاريخية للرئيس أوباما تغذي الشكوك بأنه ربما يكون مسلماً.

وأضاف القس الإنجيلي، الذي وجه انتقادات مسيئة للإسلام في السابق قائلاً: quot;أعتقد أن مشكلة الرئيس أنه ولد مسلماً لأن والده كان مسلماً، لقد زُرعت فيه بذرة الإسلام عن طريق والده، كما تُزرع بذرة اليهودية عن طريق الأم، لقد ولد مسلماً، ومنحه والده اسماً إسلامياًquot;، وهو باراك حسين أوباما.

وتابع غراهام: quot;الآن أصبح من الواضح أن الرئيس تخلى عن الإسلام، وأنكر النبي محمد، وأصبح مؤمناً بالمسيح، وهذا ما يقوله بنفسه أنه أقدم عليه، ولا يمكنني أن أقول أنه لم يفعل ذلك، لذلك فإنني يتوجب علي أن أتيقن من الرئيس أصبح كما يقول.quot;

وفي وقت سابق من العام الجاري، قرر الجيش الأميركي إلغاء دعوته للقس فرانكلين غراهام، للمشاركة في مراسم اليوم الوطني للصلاة التي تُقام بمقر وزارة الدفاع quot;البنتاغونquot;، بسبب تعليقات سابقة اعتبرت مسيئة للإسلام.

بينما قالت صحيفة واشنطن بوست أن عدد الأميركيين الذين يعتقدون -خطأ- أن الرئيس باراك أوباما مسلم، قد تزايد بدرجة ملحوظة منذ تنصيبه، وبلغت هذه النسبة الآن نحو 20% من مجموع السكان.

جاءت هذه النتائج في استطلاع للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث من مقابلات تمت قبل أن يدلي الرئيس بتعليقاته بشأن بناء مركز ثقافي إسلامي قرب موقع مركز التجارة العالمي.

وأشار المشاركون في الاستطلاع إلى أن هذا الأمر يمكن أن يشكل خطرا سياسيا كبيرا للبيت الأبيض مع استمرار الجدل. وقد كانت ديانة الرئيس -مثل محل ميلاده- مادة شائعات وافتراءات انتشرت على الإنترنت قبل بداية حملته الرئاسية.

ويشير الاستطلاع إلى أن تلك الشائعات لاقت رواجا منذ تولي أوباما منصبه. وقد انخفض عدد الأشخاص الذين يعرفون أوباما بشكل صحيح كمسيحي إلى 34% من نحو 50% عندما تقلد منصبه. وعبر مسؤولون في البيت الأبيض عن استيائهم من نتائج الاستطلاع، ولام المستشار الديني جوشوا دوبوا حملات المعلومات الخاطئة التي قادها خصوم الرئيس.

ومن بين أولئك الذين يقولون إن أوباما مسلم، هناك 60% يقولون إنهم علموا بديانته من الإعلام، الأمر الذي يشير إلى أن آراءهم مدعومة بمعلومات خاطئة. وأشارت الصحيفة إلى أن التوجهات المتغيرة بشأن معتقدات الرئيس الدينية يمكن أن تكون أيضا نتيجة تنامي قلة الولع الشعبي به وزيادة الانجذاب إلى الأوصاف التي يعتبرونها سلبية، فقد بين الاستطلاع أن 41% يستهجنون الأداء الوظيفي لأوباما، مقارنة بـ26% في استطلاع مارس/آذار 2009. ويقول أكثر من ثلث الجمهوريين المحافظين الآن إن أوباما مسلم، وهذا النسبة تقريبا ضعف الذين قالوا بذلك في بداية العام الماضي. والمستقلون أيضا يميلون أكثر إلى اعتبار الرئيس مسلما، ومن بين هؤلاء هناك 18% يقولون إنه مسلم، بزيادة 8%.

وقالت الصحيفة إن هذه الأرقام تأتي في وقت يحاول فيه أوباما وديمقراطيون آخرون تقليل تداعيات محتملة من ملاحظات الرئيس يوم الجمعة الماضية بشأن المركز الإسلامي في نيويورك.

وقد بين استطلاع جديد لمركز آخر أن 61% من الأميركيين يعارضون بناء المركز. واعتبر عدد كبير منهم أن بناء المركز والمسجد بداخله سيكون إهانة لضحايا 11 سبتمبر/أيلول 2001 من أن يكون رمزا للتسامح الديني. وأوضح الاستطلاع أن 25% يقولون إن معظم المسلمين في الولايات المتحدة ليسوا أميركيين وطنيين، لكنه أشار أيضا إلى أن المعارضة الشعبية للمركز قد تكون أكثر تعقيدا من مجرد شعور بالعداء للمسلمين. وقال 55% إنهم يوافقون على بناء مركز للجالية المسلمة ومكان للعبادة يبعد بنايتين عن منازلهم.