يأتي البدء بتشغيل هذه المحطة النووية بعد 35 عاما على انطلاق ورشة بنائها، التي اطلقتها المانيا في عهد الشاه قبل توقفها بعد الثورة الاسلامية العام 1979 والحرب على العراق، الى ان استانفتها روسيا العام 1995.

طهران: تبدا ايران السبت بتشغيل اولى محطاتها النووية وهي محطة بوشهر، التي ساهمت روسيا في بنائها بالقرب من مرفا ابو شهر (جنوب)، على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

ومن المفترض ان يبدا التقنيون بتشغيل اول قضبان الوقود البالغ عددها 165 داخل محرك المحطة، الذي سيعتبر رسميا منذ تلك اللحظة انه منشاة نووية.

ويتوقع ان تستمر العملية التي تشرف عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حوالي 15 يوما، قبل انطلاق العمل بالمحطة.

وبعدها، سيتطلب الامر شهرا ونصف الشهر قبل التمكن من وصل المحطة النووية بشبكة الكهرباء الوطنية، وستة الى سبعة اشهر لتستطيع العمل بطاقتها القصوى البالغة 1000 ميغاواط.

وياتي الدخول الايراني الى نادي الدول المنتجة للطاقة النووية في ظل تعرض طهران لضغوط ستة قرارات صادرة عن مجلس الامن الدولي، اربعة منها تتضمن فرض عقوبات، على خلفية برنامجها النووي الذي تشتبه الدول الغربية ومعها عدد من الدول باخفائه اهدافا عسكرية، خصوصا بسبب رفض ايران وقف تخصيب اليورانيوم.

وللحصول على موافقة الامم المتحدة عدم ادراج محطة بوشهر في قرار حظر تسليم ايران تجهيزات او نقل التكنولوجيا النووية، التزمت روسيا تقديم الوقود النووي اللازم لتشغيل المحطة، كما استرجاع هذا الوقود بعد استخدامه للحد من مخاطر انتشار البلوتونيوم الموجود في المخلفات النووية.

وسيكون مفتشو وكالة الطاقة الذرية الذين يراقبون الانشطة الايرانية النووية المعلنة موجودين لدى ادخال الوقود النووي في مفاعل بوشهر.

وتخضع المحطة لنظام مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث سيقوم مفتشوها بمراقبة مرحلة انتاج الطاقة بصورة مباشرة.

كما من المقرر ان تبقى المحطة على مدى سنوات تحت المراقبة المشتركة لتقنيين روس وايرانيين.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء ان بوشهر quot;محمية تماما من اي مخاطر انتشار نوويquot;.

ومن جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الجمعة في موسكو انه quot;من المضمون 100%quot; ان هذه المحطة ستستخدم فقط لاهداف مدنية.