أكد السفير الاميركي الجديد خلال مباحثات مع مسؤولين عراقيين اليوم التزام بلاده بتوقيت الانسحاب الاميركي من العراق مشيرا الى انها تتطلع الى سرعة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

خلال اجتماعه مع السفير الاميركي الجديد في بغداد جيمس جيفري اكد نائب رئيس الوزراء العراقي روز نوري شاويس حرص بلاده على اقامة افضل العلاقات المبنية على المصالح المشتركة بين العراق والولايات المتحدة كما جرى بحث افاق تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي بين البلدين من خلال تبادل الخبرات البشرية والفنية والتكنولوجية.

من جهته أشار السفير الاميركي الى ان الولايات المتحدة ملتزمة بالمواعيد المذكورة في الاتفاقية الامنية بينها وبين الحكومة العراقية خصوصا فيما يتعلق بسحب القوات المقاتلة واوضح ان المرحلة القادمة من العلاقات ستتركز على النواحي الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. واضاف ان حكومة الولايات المتحدة تتطلع الى سرعة تشكيل الحكومة العراقية متمنيا ان تضم جميع اطياف الشعب العراقي المتمثلة بالقوائم التي فازت في الانتخابات.

وحول هذا الموضوع اوضح نائب رئيس الوزراء العراقي ان تقدما ملحوظا ومهما قد حصل في قدرات القوات الامنية العراقية وامكانيتها في التعامل مع التحديات الامنية لكنه قال انها تحتاج الى المزيد من الدعم الفني والتجهيزات والمعدات من اجل اكتمال جاهزيتها للدفاع عن امن العراق الداخلي والخارجي.

وخلال مباحثات اخرى اجراها السفير جيفري مع رافع العيساوي نائب رئيس الوزراء تمت مناقشة مجمل الاوضاع السياسية وسير تحركات الكتل البرلمانية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وتناول الاجتماع بالبحث ايضا عمليات الانسحاب التي تجريها القوات الاميركية من العراق طبقا للاتفاقية الامنية المبرمة بين البلدين اضافة الى الملف الاقتصادي المتمثل باتفاقية الاطار الستراتيجي الهادفة الى تطوير البنى التحتية ورسم خارطة واضحة لتجاوز المشكلات التي تعترض سبل النهوض بملف الخدمات والارتقاء بالقدرات التكنلوجية والبشرية في المجالات كافة.

من جهته اكد السفير الاميركي دعم بلاده للعملية السياسية quot; في العراق آملاً من القوى السياسية والبرلمانية تجاوز الخلافات والنظر الى المشتركات سعيا الى تسريع عملية تشكيل حكومة تعبر عن ارادة الشعب العراقيquot; كما قال بيان صحافي لمكتب العيساوي.

وكانت القوات الاميركية المقاتلة قد انسحبت من العراق الخميس الماضي ليتناقص عددها بحلول نهاية الشهر الحالي الى 50 الف عسكري ستتركز مهامهم على تدريب واعداد القوات العراقية في خطوة تمهد للانسحاب الكامل بنهاية العام المقبل 2011.