الكويت تتحرّك بحزم ضدّ الخلايا النائمة... وجنتي متّهمًا

في رسالة مفتوحة وجّهتها إلى الاحوازيين في بلدان الخليج العربي دعت الجبهة الديمقراطية الشعبية إلى التعاون مع السلطات بشأن ما أثير عن وجود خلايا نائمة في الخليج قد تستخدم العنف في حال تنفيذ ضربة عسكريّة ضدّ إيران وإلى إفشال quot;مخطّطات طهران لزرع الفتنquot;.

دعت منظمة أحوازية لمقاومة السيطرة الإيرانية على إقليم الأحواز العربي مواطنيها في دول الخليج العربي إلى التعاون مع سلطات هذه الدول ومساعدتها على التعرف إلى أعضاء خلايا زرعتها إيران هناك وكشفها من خلال التعرّف على العناصر المتعاونة مع النظام الإيراني ومن أي قومية كانوا فارسيّة أو عربية أو أحوازية quot;وان يساهموا في إفشال مخططات طهران في زرع الفتن وعدم الإستقرار وتخريب البنية التحتية للدول الخليجيةquot;.

وقالت الجبهة الديمقراطية الشعبية في بيان لها ان quot;الاحتلال الفارسيquot; لم يلمس ردًّا مؤثرًا quot;من الدول الخليجية على تجاوزاته واستفزازاته لشعب الخليج العربي ولكياناته السياسية كما انّه يستغل عدم تأسيس قوّة ردع عربيّة خليجيّة مؤثرة لمواجهة التحديات المقبلة من الدولة الفارسية أو اتخاذ موقف قوي ومؤثر لإرضاخ إيران على الجلوس إلى مائدة المفاوضات حول الجزر الإماراتية الثلاثquot;.

وأضافت الجبهة في رسالة مفتوحة لجميع الأحوازيين في بلدان الخليج العربي حصلت quot;ايلافquot; على نسخة منها اليوم انه نتيجة لكل ذلك quot;فقد انتقلت الدولة الفارسية اليوم الى مرحلة تدخّلها وتوسّعها الثانية التي أنذرنا منها سابقًا واخطرنا اشقاءنا في الخليج العربي شفهيًّا وضمن مقالات ومقابلات اعلامية متعددة ورسائل لبعض قادتها المؤثرين وهي مرحلة الإنتقال من التنظيم الى التخطيط وها هو تخطيطه الذي سينتقل بعد حين الى التنفيذ حتمًا ان استمرّت مواقف الأشقاء في الخليج على منوالهاquot;.

وقالت الجبهة إن ما يقوم به النظام الإيراني لزعزعة الإستقرار في الخليج العربي quot;والذي كشفته اعترافات الخلايا التي اعتقل اعضاؤها اخيرًا في البحرين والكويت والكشف عن تواجدها في السعودية يشكل خطرًا على تحرّك الأحوازيين بقدر ما هو خطر على الأشقاء الخليجيين وتغلغل الفرس في الخليج العربي هو طابور خامس للنظام وحماية له وأيّ نفوذ لهم يعني تضييق الخناق على الأحوازيين ومطاردتهم بلقمة عيشهم وتضعيفًا لاستمرارهم في المقاومة والنضال لإعادة حقوقهم، ومن جانب آخر ان الشعب الخليجي عمومًا شعب شقيق ومصلحة هذه الدول مصلحة أحوازية وقوة الدول الخليجية في الدفاع عن نفسها هي قوّة لصمودنا وان اي تحرّك عدواني لإيران في دول الخليج هو موجّه ضد الأحواز بقدر ما هو موجّه ضد شعوب الخليج وكياناتهاquot;.

وأشارت الى انه يجب على هذا الأساس ان يقوم الأحوازيّون بواجبهم الوطني والقومي والإنساني والإسلامي والأخلاقي ويتعاونوا بصدق وبإحساس بالمسؤولية مع الجهات الرسميّة الخليجيّة لكشف quot;الخلاياquot; التي زرعها ويزرعها النظام الإيراني في الدول الخليجية واستغلال جميع القدرات والطاقات المعرفية واللغوية quot;وارتباطاتنا واتصالاتنا بالفرس في العمل وفي جميع الدول الخليجيّة لنساعد على كشف العناصر المخربة في دول الخليج ولا نتوانى عن فضح أي عنصر أحوازي محتمل يمكن ان يتعاون مع النظام الإيراني ضد الأشقاء في دول الخليج العربيquot;.

وفي ختام رسالتها دعت quot;الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي في الأحوازquot; جميع الأحوازيين quot;مناصرين وكوادر في الخليج خصوصًا وفي الأحواز عمومًا الىعدم التردّدفي مساعدة الجهات الرسمية في الدول الخليجية للتعرف إلى عناصر النظام الإيراني ومن أيّ قومية كانوا فارسية أو عربية أو أحوازية محتملة وان يساهموا في افشال مخططاته لزرع الفتن وعدم الإستقرار وتخريب البنية التحتية للدول الخليجية وهذا واجبنا العربي والإسلامي والأحوازي وهو ايضًا ردّ للجميل على ما يحصل عليه الأحوازي من فرص عمل في هذه الدول التي لم تعط ظهرها للأحوازيين في مجال العمل بعدما حرم نظام الإحتلال الفارسي الأحوازيين من ثرواتهم الهائلة من النفط والغاز والمياه والزراعة وغيرهاquot;.

وكانت تقارير صحافية كويتية قالت الاحد ان الكويت تراقب عن قرب quot;خلايا نائمةquot; قد تستخدم العنف في حال تنفيذ ضربة ضد إيران. وقالت نقلاً عن مصدر امني ان الاجهزة الامنية ترصد هذه الخلايا منذ فترة طويلة وهي على علم بتحرّكاتها والجهات المسؤولة عن تمويلها.

واوضحت صحيفة quot;القبسquot; الكويتية ان اجهزة الاستخبارات البحرينية حذّرت دول الخليج الاخرى من وجود عدد كبير من quot;الارهابيين المسلّحينquot; الذين يعدّون اعمالاً تخريبيّة في حال مهاجمة إيران. وصدر تحذير الاستخبارات البحرينية بعد حصولها على اعترافات عناصر quot;خلية ارهابيةquot; اوقفوا قبل ايام واقرّوا بانتمائهم الى اجهزة عسكرية لدولة مجاورة حيث أكّد عناصر الخليّة انهم ينسّقون تحرّكاتهم مع خلايا مشابهة في السعودية والكويت.

واتّهمت محكمة كويتية في الثالث من الشهر الحالي سبعة اشخاص من بينهم ثلاثة إيرانيين وجندي كويتي بالتجسّس لصالح إيران بعد ان تمّ تفكيك هذه الخلية في ايار - مايو الماضي. وأكدت الصحف الكويتية آنذاك انها تتجسّس لصالح حرس الثورة الإيراني. ونفت إيران اي علاقة لها بالخلية المفترضة.

وتكرر الولايات المتحدة واسرائيل عدم استبعاد توجيه ضربة الى إيران لوقف برنامجها النووي المثير للجدل الذي اصدر مجلس الامن الدولي بسببه عدّة قرارات تدين طهران كما فرضت دول غربيّة عقوبات قاسية على إيران.

لكنّ جهاز الامن الوطني في البحرين نفى وجود اي علاقة بين ناشطين شيعة تمّ توقيفهم في البحرين وإيران أخيرًا. وقال مصدر في الجهاز ان quot;ما ترددأخيرًا في بعض وسائل الاعلام من وجود ارتباط بين الشبكة التنظيميّة التي تمّ كشف وضبط عناصر متورطة فيها وما يسمى مجموعات مسلحة وخلايا نائمة تستعدّ للتخريب في دول خليجيّة في حال تعرّضت الجمهورية الاسلامية الإيرانية لضربة عسكرية، عارٍ من الصحة وليس له اساسquot;.

وأشارالى انه quot;ينفي وجود ايّ علاقة او ارتباط بين العناصر التي تمّ إلقاء القبض عليها والجمهورية الاسلامية الإيرانيةquot;. غير ان المصدر الامني البحريني أكّد ان quot;التحريات والمعلومات أكّدت ان الشبكة التنظيميّة لها ارتباطات خارجية مع شخصيّات خارجة عن القانون وتدعو لارتكاب الاعمال الارهابيّة والتخريبيّة ولم يثبت غير ذلكquot;.

وكان مسؤول امنيّ بحريني أكّد الاحد ان الموقوفين الثمانية اعترفوا بأنّهم يدعمون جماعات quot;تخريبيةquot; في البحرين وقال ان quot;اعترافات المتّهمين كشفت عن تلقّيهم اموالاً وتبرّعات من رجال دين وتجار تحت غطاءات مختلفة وانهم قاموا بتوجيه هذه الاموال لتمويل تلك الجماعات للقيام بأعمالهم المدانة والمشينةquot;.