بروكسل: تعقد مختلف الأحزاب البلجيكية سلسلة اجتماعات على مستويات مختلفة اليوم برئاسة المنسق الملكي إيليو دي ريبو في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الجميع حول طرق إصلاح الدولة، وهو ما سيفتح الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة عقب انتخابات حزيران/يونيو الماضي
وجاء في بيان صادر عن مكتب دي ريبو أن إجتماعات اليوم سوف تهدف إلى تقييم العمل الجاري منذ عدة أيام للتوافق على عدة ملفات شائكة منها نقل المزيد من صلاحيات الدولة الفيدرالية إلى المناطق وإعادة توزيع عائدات الضرائب و مصير مدينة بروكسل وضواحيها

وفي هذا الإطار، يرى مراقبون أن جميع الأطراف تتمسك بمواقفها السابقة، فـquot;لا يمكن التكهن بإنفراج قريب، إذ أن المفاوضات تدور في حلقة مفرغةquot;، حسب تعبيرهم
وكانت الانتخابات قد أدت إلى فوز التحالف الفلاماني الجديد، صاحب النزعة الاستقلالية، في شمال البلاد الناطق بالهولندية، والحزب الاشتراكي، المتمسك بوحدة البلاد، في الجنوب الناطق بالفرنسية، وهو ما أدى إلى حدوث أزمة نظراً لتباين وجهات نظر الطرفين ورؤيتهما للشكل الجديد للدولة

وتتبادل الأحزاب المختلفة، سواء المشاركة منها في المفاوضات أو المنضوية تحت لواء المعارضة، الاتهامات بتعطيل العمل وعرقلة المسيرة نحو تشكيل تحالف حكومي جديد
يذكر أن الأيام الماضية قد شهدت تصريحات متناقضة من قبل المشاركين في المفاوضات مما أعاد إلى الواجهة الحديث عن ضعف الآمال بإمكانية التوصل إلى حلول قبل نهاية العام الحالي