هددت رواندا في رسالة وجهتها وزيرة خارجيتها الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، بالحد من تعاونها مع المنظمة الدولية قبل بضعة ايام من نشر تقرير للمفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة يتهم رواندا بارتكاب جرائم في جمهورية الكونغو الديموقراطية بين 1996 و1998.

نيويورك: عرضت صيغة غير نهائية لهذا التقرير نشرتها الخميس صحيفة لوموند الفرنسية وبثتها البي بي سي، تفاصيل المجازر وعمليات الاغتصاب والتخريب التي ارتكبها جنود من دول مختلفة وخصوصا رواندا خلال الحربين الاخيرتين اللتين شهدتهما جمهورية الكونغو.

وكتبت وزيرة الخارجية الرواندية لويز موشيكيوابو الى الامين العام للامم المتحدة ان quot;اي مبادرة يتم اتخاذها على اساس هذا التقرير ستجبرنا على الانسحاب من مختلف التعهدات التي التزمتها رواندا مع الامم المتحدة، وخصوصا في ما يتصل بعمليات حفظ السلامquot;.

وفي بيان اورده الجمعة موقع وكالة الانباء الرواندية، اتهمت الحكومة الامم المتحدة بانها سمحت بنشر هذا التقرير لتحويل الانتباه عن سلسلة عمليات اغتصاب ارتكبها المتمردون على مقربة من معسكر الجنود الدوليين في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.

وجاء في البيان ان quot;حكومة رواندا تعتبر ان هذا المشروع الذي كشف النقاب عنه يثير السخرية وينطوي على نوايا سيئة (...) يبدو ان الامم المتحدة تحاول تحويل الانتباه الدولي عن خطئها الاخير في منطقة البحيرات العظمى، حيث تعرضت مئات النساء الكونغوليات اخيرا للاغتصاب على مراى من قوات حفظ السلامquot;.