عمان: قالت النائبة العربية الاسرائيلية حنين الزعبي الثلاثاء خلال شهادتها أمام خبراء مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان الثلاثة المكلفين بالتحقيق في الهجوم الاسرائيلي على quot;اسطول الحريةquot; ان الجنود الاسرائيليين الذين هاجموا الاسطول quot;كان لديهم تصريح واضح بالقتلquot;.
وقالت الزعبي التي قابلها المحققون في عمان، لوكالة فرانس برس، quot;أدليت بشهادتي اليوم أمامهم واكدت خلالها أن الجنود الاسرائيليين الذين هاجموا الاسطول كان لديهم تصريح واضح بالقتل ولم يكن لديهم أي توجيهات بالإمتناع عن القتل أو تفاديهquot;.
وأضافت quot;أخبرت اللجنة بأن الهجوم الاسرائيلي ومنذ اللحظة الأولى كان هجوما عنيفا، فإيقاف مثل هذه السفينة المحملة بالمساعدات لا يحتاج الى مئات الجنود من أشرس وحدات الجيش الاسرائيليquot;.
وتابعت عضو الكنيست، التي كانت على متن سفينة quot;مرمرةquot; التركية حين هاجم جنود اسرائيليون اسطول الحرية في 31 ايار/مايو ما اسفر عن مقتل تسعة اتراك من ركابه، ان quot;الناشطين لم يكن لديهم أي أسلحة تشكل خطرا على حياة الجنود الذين كان لديهم نية للقتلquot;.
من جهة أخرى، قالت الزعبي لوكالة فرانس برس quot;لمست جدية المحققين في التعامل مع الموضوع من خلال الأسئلة التفصيلية، المطلوب ليس فقط الجدية ولكن أيضا النزاهة والجرأة والعمل بمعزل عن الضغوط الاسرائيلية التي أعتدنا عليها في مثل هذه التحقيقاتquot;.
وكان الكنيست الاسرائيلي انتزع في 14 تموز/يوليو الماضي من الزعبي امتيازاتها البرلمانية بسبب مشاركتها في اسطول الحرية الذي كان يحاول كسر الحصار على قطاع غزة. واثارت الزعبي، النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي السخط في اسرائيل بعد مشاركتها في الاسطول الذي تعرض لهجوم اسرائيلي دموي نهاية ايار/مايو الماضي.
وباشر خبراء مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان الثلاثة المكلفون بالتحقيق في الهجوم الاثنين في عمان الاستماع الى افادات ناشطين رافقوا الاسطول، حيث سيستمعون الى شهادة 33 ناشطا. وتتم اللقاءات في فندق فخم في عمان يقيم فيه المحققون.
وكان المحققون الثلاثة امضوا اسبوعين في جنيف حيث اجتمعوا خاصة مع ممثلين اتراك واسرائيليين ثم توجهوا الى تركيا قبل وصولهم الى الاردن حيث سيبقون فيه حتى الرابع من ايلول/سبتمبر، وفقا لبيان للامم المتحدة. ومن المقرر ان يقدم المحققون تقريرهم خلال الجلسة القادمة لمجلس حقوق الانسان التي ستعقد من 13 ايلول/سبتمبر الى الاول من تشرين الاول/اكتوبر في جنيف.
التعليقات