انقرة: جدد وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو اليوم مطالبته اسرائيل بتقديم الاعتذار عن حادث الاعتداء على اسطول الحرية لاغاثة غزة اذا ماارادت تطبيع العلاقات المتوترة.

وقال اوغلو في لقاء تلفزيوني مع قناة (ان تي في) التركية ان quot;مطلب الاعتذار لم يصدر من تركيا فحسب بل من المجتمع الدوليquot; مضيفا ان هذا المطلب هو بين اسرائيل والمجتمع الدولي وتركيا في النهاية جزء من هذا المجتمع.

جاء ذلك تعليقا على ما اوردته صحيفة (يديعوت احرنوت) الاسرائيلية بأن اسرائيل قدمت خطاب اعتذار رسميا عن الحادث الى تركيا في لقاء سري جمع داوود اوغلو ووزير الصناعة الاسرائيلي بنيامين بن العيازر في بروكسل خلال شهر يونيو الماضي.

واوضح الوزير التركي انه في ذلك اللقاء ابلغت تركيا الجانب الاسرائيلي بمطالبها بوضوح كي تستعيد العلاقات طبيعتها كما كانت عليه قبل الحادث الذي خلف تسعة قتلى و30 جريحا معظمهم اتراك اواخر مايو الماضي.

وتشتمل هذه المطالب على القبول بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الحادث وهو مطلب تمت الموافقة عليه اخيرا تحت الحاح دولي وكذلك القبول بتقديم تعويضات لذوي الضحايا والجرحى في الحادث بالاضافة الى الاعتذار الرسمي عما جرى لاسطول المساعدات الانسانية الذي تعرض للاعتداء الاسرائيلي في المياه الدولية في 31 مايو الماضي.

ورأى اوغلو ان اسرائيل بامكانها تلبية مطالب تركيا في هذا الشأن بما فيها مطلب الاعتذار quot;لكن المهم هو الاعتذار للمجتمع الدولي بشكل واضح وصريحquot; على اعتبار ان الحادث وقع في المياه الدولية وكان انتهاكا صارخا للقانون الدولي.

وامتنع عن الاجابة على سؤال حول الموقف التركي اذا ما قدمت اسرائيل خطاب اعتذار رسمي آخر عن الحادث واعتبر ان قتل مدنيين ابرياء في عرض البحر يتطلب موقفا اكثر حزما سواء من المجتمع الدولي او الطرف الضحية.

وتنتظر انقرة حاليا نتائج تحقيق لجنة تقصي الحقائق الدولية في حادث اسطول الحرية بعدما قامت اللجنة بالاستماع لافادات المصابين في الحادث والاطلاع على نتائج التحقيق التي اجرتها السلطات التركية من جانبها.

ومن المتوقع ان تصدر اللجنة المشكلة من ثلاثة خبراء دوليين تقريرها الاولي منتصف الشهر المقبل على ان تتسلم تركيا من السكرتير العام للامم المتحدة نسخة عن التقرير المرتقب.