قال رضا الرضاالامين العام للهيئة العراقية للشيعة الجعفرية ان من اول اهداف اعضاء ومناصري الهيئة هو تخليص العراق من محاولات حكام ايرانلجعله فارسيا،وادخال المنطقة في فوضى واضطرابات طائفية لتتمكن من الهيمنة على مقدراتها وتقسيمها الى معسكرين طائفي ومعتدل واشار الى ان الهيئة تختلف مع الأحزاب الإسلامية الشيعية لانها أطراف مذهبية شمولية تخدم الأهداف التوسعية للنظام الإيراني لإرتباط قادتها quot;بملالي قم وطهرانquot;.


أكدرضا الرضا الامين العام للهيئة العراقية للشيعة الجعفرية في مقابلة مع quot;ايلافquot; أن الهيئة أعلنت تأييدها للمالكي على اعتبار انهيمثل الجناح الإصلاحي في حزب الدعوة ولكن الحقائق والوقائع أثبتت أنه تَطَبَّعَ بالوطنية لفترة ونسى تَطَبُّعَه كي لا يخسر منصبه في الإنتخابات المقبلة وظهر فعلاً هو وحزبه يمثلان رأس الفساد بحسب تقرير منظمة الشفافية العالمية التي أثبتتأن العراق تحت حكومته قد اصبح ثاني افسد دولة في العالم بعد الصومال.. وهنا ما جاء في المقابلة:

** لماذا الهيئة.. ومتى تأسست.. ومن هي.. وما هي أهدافها؟
.. تشكلت quot;الهيئة العراقية للشيعة الجعفريةquot; بعدما أخذ النظام الإيراني بعد احتلال العراق وبكل إمكانياته كدولة ذات قدرات مالية وموارد اقتصادية وقدرات بشرية وعسكرية هائلة يسعى جاهداً الى إشعال نار الفتنة داخل العراق كي يغرقه في مشاكل متواصلة لاستنزاف جهوده وتعجيز قدراته من اجل مصادرة قراراته السيادية لتحقيق اهدافه العدائية بسهولة في هذا البلد وفي المنطقة كلها. وهذه الأهداف الخبيثة ظهرت مع ظهور الخمينية في إيران لتنقسم دول المنطقة الى معسكرين: معسكر طائفي مغرق بالعصبية والغلو والحقد والكراهية يتزعمه النظام في إيران وأتباعه الظاهرون والمستترون في دول المنطقة بالمشاركة مع منظمات بن لادن الإرهابية.. ومعسكر آخر معتدل ينحو منحى المشارَكَة العالمية المعبر عن الطمأنينة والسكينة والموضوعية والمحبة والإخاء والمعرفة والتقدم التي تتزعمها البلدان المتحضرة وأصدقاؤها وحلفاؤها.

فقد أصبح النظام الإيراني اليوم هو الخطر الوحيد ليس على العراق وحسب بل على دول المنطقة برمتها ايضا وبكل المعايير العدائية ولا سيما بنشر ايديولوجيته الإرهابية بدءاً من العراق ومؤامراته الخبيثة لزعزعة أنظمة الدول المستقرة في المنطقة من خلال خلق وإيجاد عصابات وميليشيات إرهابية فيها.

وتأسست quot;الهيئة العراقية للشيعة الجعفريةquot; عام 2006 وتسميتها بهذا الإسم جاء لتفريق الشيعة الجعفرية عن شيعة ملالي النظام الإيراني الذين اخذوا يهيمنون على شيعة العراق لذلك وجب على أبناء هذه الطائفة التركيز على اللفظ الصحيح لطائفتهم quot;الجعفريةquot; كي لا تنحسب على شيعة ولاية فقيه الإرهاب علي خامنئي وهي الطائفة التي يشهد لها تاريخها الوطني الناصع في الدفاع عن العراق دوما.. في الوقت الذي وقف عملاء شيعة الخميني حكام العراق اليوم مع الحرس quot;الثوريquot; لمحاربة الشعب العراقي ليشكلوا بذلك دليل خيانتهم وعمالتهم لايران.

لقد تشكلت الهيئة من الطلائع الوفية للوطن والمدركة للوضع الراهن ومستلزماته المطلوبة من أجل المشاركة مع كل الوطنيين في إنقاذ البلاد من المحنة والظلم اللَّذَيْن ألمَّا بها. ولأسباب أمنية بحتة حيث تغتال العصابات التي أنشأها النظام الإيراني كل الناس الوطنيين فقد إرتأينا أن نحجب أسماء المؤسسين والقائمين على بناء هذا الكيان الوطني حتى يومنا هذا علماً بأننا لا ننوي الدخول في العملية السياسية الجارية في العراق وإن كانت المنافسة السياسية المشروعة على السلطة أو تسنم منصب في الدولة حقا لكل التيارات والأحزاب السياسية. لكننا بعيدون الان عن هذه المنافسة وفقـاً لنظامنا الداخلي الذي ينص على عدم دخول أي عضو قيادي في الهيئة بأي منافسة سياسية على السلطة أو تسنم منصب في الدولة. ونأمل أن تصبح خطواتنا بداية لتأسيس ثقافة سياسية جديدة في حياة شعبنا وذلك بتقديم خدماتنا من خارج السلطة في هذه المرحلة المهمة في حياة شعبنا.

إن من اهداف quot;الهيئة العراقية للشيعة الجعفريةquot;:
*فضح مخططات النظام الإيراني وأطماعه في العراق ومحاولات تفريسه وزعزعة امن واستقرار المنطقة وكشف خطر هذه المخططات، وتخليص الطائفة الجعفرية من خزعبلات شيعة ولي الفقيه وأهدافها السياسية الخبيثة.

*فصل الدين عن الدولة ومنع ذوي الميول والاهداف الطائفية من تولي مناصب قيادية في الدولة.
*تطهير الحوزات الدينية في العراق من النفوذ الإيراني وتبعيتها لملالي قم وطهران.
*إيقاض الشعور الوطني وتحجيم قاعدة تغليب المذهب على الوطنية وتحشيد الرأي العام للوقوف بوجه الأطماع الإيرانية في العراق والمنطقة.
*ترسيخ مبادئ التعددية وحق الإختلاف وإحترام الرأي الآخر لكل المكونات العراقية الوطنية بصرف النظر عن قناعاتها السياسية والالتزام باسلوب العمل السياسي والثقافي السلمي تحت سقف العراق الوطن الأم لكل العراقيين والوقوف بالضد من كل تفكير وممارسة طائفية لأن هذه تتعارض مع مفهوم الديمقراطية الحقيقية فهي تزور إرادة الشعب العراقي وتقود الى خلل عميق في البنى الأساسية للمجتمع.

*حل الميليشيات وتدمير جحور الإرهاب والقضاء على العناصر المارقة المرتبطة بملالي ايران.
*وضع ملف التغلغل الإيراني في مقدمة أولويات الحل الأمني في العراق وإبعاد كافة المرتبطين بملالي إيران عن حكم البلاد.
*العمل على توفير المناخ السلمي والضمان القانوني والحقيقي لمشاركة أبناء الطائفة الجعفرية مع كل القوى العراقية من أجل تأسيس عملية سياسية وطنية في البلاد تتبنى قيم الحداثة السياسية والديمقراطية وتعمل بالتوافق مع طموح العراقيين على إشاعة ثقافة وقيَم الديمقراطية والحرية.

** لماذا وفي أي اتجاهات تختلفون مع الأحزاب السياسية الشيعية العراقية المشاركة في السلطة؟
.. ان الأحزاب الإسلامية الشيعية هي أطراف مذهبية شمولية من أهدافها قيام دولة إسلامية حسب مفاهيمها المنحرفة عن الإسلام حيث تقوم على مفاهيم تخدم الأهداف التوسعية للنظام الإيراني ولا تخدم العراق ودول المنطقة لإرتباط قادتها بملالي قم وطهران.. ونحن نعطي الولاء الأول والأخير للوطن لا للطائفة ولا لأي مرجعية دينية لا تضع في أولوياتها مصالح العراق وشعبه إن كانت شيعية او سنية أو مسيحية أو مكونات قومية.

** كنتم أصدرتم بيانات وإتخذتم مواقف مؤيدة لسياسات رئيس الوزراء نوري المالكي. لكنكم انقلبتم عليه وبدأتم تهاجمونه بقسوة.. لماذا؟ وما هي الاسباب الحقيقية لهذا التغير في المواقف؟
.. بتاريخ 17 تشرين تشرين الاول (اكتوبر) عام 2008 أصدرنا البيـان المرقم (95) تحت عنوان quot; حزب الدعوة الإسلامية حزب إسلامي لا يرضى بالظلم والهوان ولا يعمل لغير العراقquot; جاء فيه quot; بدأ دولة رئيس الوزراء نوري المالكي، بتشكيل مجالس الاسناد في محافظات الجنوب والوسط من موقع مسؤولياته في الدولة. مجالس تشكل ولأول مرة برعاية حكومية وتابعة لها وليس لحساب حزب من الأحزاب الحاكمة يجني بذلك ثمار عملها الوطن والمواطن، وذلك لتطهير العشائر في الجنوب والوسط من رجس الدخلاء والمعممين بعمائم شياطين العصر ومن شراء الذمم بوسائل غير مشروعة لا وطنياً ولا ديمقراطياً من قبل الأحزاب الموالية لنظام الملالي في إيران والمرتبطة بالتنظيمات الميليشياوية الإرهابية والجهات الداعمة لها من قبل النظام الإيراني حيث أسست المجالس لتقوم بجمع العناصر الوطنية الفاعلة تحت راية الدولة لغرض إستتباب الأمن، الذي تعبث به الميليشيات المجرمة التابعة لأحزاب مشبوهة غير موالية للعراق ولتنقل هذه المجالس مواقف العشائر من الولاءات الحزبية الى الولاءات للدولة والوطنquot;.

وبتاريخ 14 أب (أغسطس) عام 2009 أصدرنا البيـان المرقم (121) تحت عنوان quot; المالكي تَطَبَّعَ بالوطنية لفترة ونسى تَطَبُّعَه كي لا يخسر منصبه في الإنتخابات المقبلة quot; جاء فيه quot; إستبشرنا خيراً وسعدنا كثيراً عندما تصورنا أن المالكي قد غير نهجه الطائفي الى نهج رشيد للحفاظ على وحدة الشعب العراقي بجميع طوائفه وقومياته، وبناء عراق دستوري ديمقراطي تعددي، يكفل الحقوق والحريات لجميع أفراد الشعب العراقي. وباعتباره يمثل الجناح الإصلاحي في حزب الدعوة ولكن الحقائق والوقائع أثبتت أن المالكي تَطَبَّعَ بالوطنية لفترة ونسى تَطَبُّعَه كي لا يخسر منصبه في الإنتخابات المقبلة. وظهر فعلاً هو وحزبه يمثلان رأس الفساد وهو يعلم جيداً وبحسب تقرير منظمة الشفافية العالمية ان العراق تحت حكومته اصبح ثاني افسد دولة في العالم بعد الصومال وذلك من بين 180 دولة. فهذه البيانات تؤكد بكل وضوح بأننا نقف مع المسؤول بموقفه لا مع شخصه لذلك تجدنا نقف بالضد من مواقف المالكي عندما لا تتفق مع مصالح العراق الوطنية.