القس الأميركي تيري جونز |
هددت كتائب حزب الله للمقاومة الاسلامية في العراق بمعاقبة الولايات المتحدة وضرب أهدافها وجنودها ردًّا على قيام كنيسة اميركية بتبني حملة لحرق القرآن فيما حذرت السفارة والقوات الاميركية بأن هذا العمل الاستفزازي يعمل على إثارة التطرف الديني العنيف ويعرض حياة العسكريين والمدنيين العاملين في المنطقة لخطر كبير.. في وقت أدانت قوى وشخصيات مسيحية ومسلمة عراقية الاعتداء على كتاب المسلمين.
وشددت كتائب حزب الله للمقاومة الاسلامية على أنها تعاهد الله والامة الاسلامية quot;على ان يكون عقابها لاميركا وقواتها في العراق عقابا بمستوى تلك الجريمة التي تريد أميركا ارتكابها ضد الاسلامquot;. واشارت في بيان تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه اليوم الى quot;انه لم يمر يوم الا وتطل علينا الابواق الصليبية الصهيونية في اميركا وأوروبا لتكشف عن هويتها الحقيقية وموقفها العدائي من الاسلام والمسلمينquot;.
وجاء في البيان:quot;فعندما أساء المرتد سلمان رشدي للرسول الكريم (ص) وفرت له اوروبا واميركا الحماية الامنية وعندما اعلن بوش (الرئيس الاميركي السابق) بأن الحرب ضد العالم الاسلامي انما هي حرب صليبية جديدة تم تبرير ذلك في حينها على انها زلة لسان وعندما نشرت الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى الرسول الاكرم (ص) اعيد نشرها في اكثر من وسيلة اعلامية تضامنًا مع تلك الصحيفة.. واليوم تستعد كنيسة quot;دوف وورلدquot; في فلوريدا لارتكاب جريمة كبرى بجعل يوم 11.9 يوما لحرق القرآن.. والاشد خبثا واجرامًا هو ان السياسيين في اميركا وقادتها العسكريين لم يعترضوا على يوم حرق كتاب المسلمين المقدس باعتباره تعديًا على معتقداتهم والاساءة لهم بل اعترضوا على ان ذلك يسبب خطرًا امنيًّا على قواتهم المحتلة المنتشرة في العالم الاسلاميquot;.
إقرأ ايضًا استنكار دوليّ لدعوات القسّ جونز وكلينتون تصفها بـquot;العمل المشينquot;
واضافت الكتائب quot;هنا نقول لامتنا الاسلامية عمومًا ولشعبنا العراقي خصوصًا عليكم ان تدركوا حقيقة اميركا العقائدية المتمثلة بالمسيحية المتصهينة المتطرفة التي كانت المنطلق الحقيقي لاحتلال العراق وقتل شعبه وتدمير إرثه الديني والحضاري والثقافيquot;.
وشددت الكتائب في الختام قائلة quot;اننا في كتائب الله نعتبر ان ما تروم كنيسة دوف وورلد فعله ماهي الا صفحة من صفحات العداء الذي تضمره اميركا للاسلام والمسلمين وهي تعبر عن الدافع الحقيقي لاحتلال العراق وافغانستان. وعليه فإننا نعاهد الله جل جلاله ورسوله الكريم (ص) وأهل بيته الطيبين الطاهرين (ع) وأمتنا الاسلامية على ان يكون عقابنا لاميركا وقواتها في العراق عقابا بمستوى تلك الجريمة التي تريد اميركا ارتكابها ضد الاسلامquot;.
يذكر ان عمليات كتائب حزب الله المدعوم ايرانيا ضد القوات الاميركية تندرج ضمن النزاع بين البلدين بشأن برنامج ايران النووي الذي تقول طهران انه مخصص للاغراض السلمية المحضة لكنّ واشنطن وحلفاءها يقولون انه يهدف الى تطوير اسلحة نووية. وتقول كتائب حزب الله التي تأسست بعد دخول القوات الاميركية الى العراق العام 2003 في أدبياتها ان الاحتلال هو عدوها الأول وانها تحرم دم العراقيين من عناصر الشرطة والجيش ومنتسبي أجهزة الدولة كافة وتحترم المدنيين وتسعى إلى عدم إلحاق الاذى بهم. وقد إعتمدت الكتائب سلاح الهاونات أساليب تكتيكية عديدة منها قصف القواعد الاميركية من أماكن متحركة ما يحافظ على سلامة عناصرها من نيران القوات المعادية والأسلوب الاخر هو سلاح الهاون ذو العيار الثقيل وتنفذ به العمليات حينما تغلق المنطقة أمنيًّا.
وقد أدرجت واشنطن الصيف الماضي quot;كتائب حزب اللهquot; ومستشار لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني على قائمتها للارهاب وفرضت عليهما عقوبات مالية. واعلنت وزارة الخزانة في بيان تجميد اصول كتائب حزب الله وابو مهدي المهندس (عراقي الجنسية ونائب في البرلمان العراقي السابق) المستشار لدى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني لاعتبارهما يشكلان خطرا امنيا في العراق. واوضحت ان المهندس معروف بحوالى 19 اسمًا حركيًا وقالت ان فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني قدم quot;دعمًا لكتائب حزب الله وجماعات مسلحة شيعية عراقية اخرى مسؤولة عن استهداف وقتلquot; عناصر في القوات الاميركية والاجنبية الاخرى وقوات الامن العراقية.
كما صنفت وزارة الخارجية الاميركية كتائب حزب الله بين quot;المنظمات الارهابية الاجنبيةquot; لاعتبارها quot;ترتكب او تشكل خطرا كبيرا بارتكاب اعمال ارهابيةquot;. واشارت الى ان quot;المهندس وكتائب حزب الله نفذت ووجهت ودعمت او شكلت خطرًا كبيرًا بارتكاب اعمال عنف ضد قوات الائتلاف وقوات الامن العراقيةquot;. واضافت ان كتائب حزب الله ضالعة في تنفيذ هجمات بالقنابل والصواريخ على القوات الاميركية في العراق خلال السنوات الاخيرة واوضحت ان الكتائب تحصل على تمويل من فيلق القدس الايراني.
وقد أكد تيري جونز خادم كنيسة دوف التبشيرية في ولاية فلوريدا الأميركية الذي يريد حرق نسخة من القرآن الكريم في 11 ايلول (سبتمبر) أمس انه ينوي بإصرار المضي في تنفيذ ما توعد بهquot;. واضاف أن quot;هذا العمل قد يسيء إلى الأشخاص وإلى المسلمين وأنا سأكون مستاء أيضًا عندما يحرقون العلم الأميركي أو عندما يحرقون الكتاب المقدس إلا إننا نعتقد أننا لا نستطيع التراجعquot;. ودعت الكنيسة الى إحراق نسخ من القرآن الكريم السبت المقبل أمام مقرها في غينسفيل (500 كلم شمال شرق ميامي) كما دعت مراكز دينية اخرى إلى أن تحذو حذوها وذلك إحياءً لذكرى من سمتهم بضحايا تفجيرات 11 ايلول (سبتمبر).
وكان قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس قد حذر بأن احراق المصحف علنًا في 11 ايلول (سبتمبر) سيضع حياة الجنود الأميركيين في خطر. واعتبر أنه في حال تم تنفيذ المشروع فإنه سيخدم مصالح حركة طالبان في افغانستان موضحاً quot;الأمر سيهدد في الوقت نفسه حياة الجنود والجهود الدوليةquot;. وأضاف quot;هذا تمامًا ما يقوم به عناصر طالبان ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل كبيرة ليس هنا فقط إنما في كل أنحاء العالم حيث نحن موجودون في مجتمعات إسلاميةquot;.
بدورها حذرت إيران من تنفيذ الكنيسة خطتها بإحراق نسخ من القرآن الكريم مؤكدةً ان ذلك سيثير quot;مشاعر لا يمكن ضبطهاquot; في الدول الإسلامية. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمنباراست في تصريح صحافي في طهران quot;ننصح الدول الغربية بمنع استغلال حرية التعبير لإهانة الكتب المقدسة وإلا فإن المشاعر التي سيثيرها ذلك في الدول الإسلامية لن يمكن ضبطهاquot;.
والاسبوع الماضي تظاهر مسلمون أمام سفارة الولايات المتحدة في جاكرتا مهددين بالدعوة إلى الجهاد إذا نفذت هذه الكنيسة الأميركية تهديدها.
واليوم قالت مؤسسة الحريات الدينية للعسكريين في اميركا وهي جماعة معنية بترويج التسامح الديني في الجيش الأميركي إنها ستشتري نسخة جديدة من القرآن مقابل كل نسخة يتم إحراقها إذا مضت كنيسة فلوريدا بمخططها لإحراق كتاب المسلمين المقدس.
وقالت الجماعة إنها ستتبرع بالنسخ التي سيتم شراؤها لصالح الجيش الوطني الأفغاني مشيرة إلى أنها تسعى إلى فعل أي شيء للوقوف في وجه القس تيري جونز الذي دعا إلى حرق نسخ من القرآن في فلوريدا. واشار ميكي وينستين ممثل المؤسسة الى أن جماعته ستشتري مصاحف جديدة وترسل بها إلى الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأميركية في أفغانستان كي يوزعها على افراد الجيش الأفغاني.
المالكي يدعو واشنطن إلى منع حرق القرآن
ودعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى العمل بكل السبل المتاحة لمنع القس الاميركي تيري جونز من ارتكاب فعلته الشنيعة التي ينوي القيام بها وذلك بحرق المصحف الشريف .
وقال المالكي لدى اجتماعه اليوم مع السفير الاميركي جيمس جفري وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال لويد اوستن ان هذا العمل الشنيع لا يدخل في اطار حرية التعبير ولا بد من التدخل لمنع وقوعه مشيرا الى ان ذلك سيلحق في حالة وقوعه ابلغ الضرر بالعلاقات بين الاديان والتواصل الانساني والحضاري بين الشعوب اضافة الى انها قد تتخذ ذريعة من قبل المتطرفين للمزيد من عمليات القتل والقتل المضاد . واكد ان الذين قاموا بجريمة 11 سبتمبر لا يمتون في عملهم الذي ارتكبوه الى الاسلام بأية صله .
من جانبه اكد السفير الاميركي استنكار الولايات المتحدة حكومة وشعبا لهذه المحاولة مشيرا الى انها لا تمت بأي صلة لثقافة الشعب الاميركي المبنية على احترام المقدسات الدينية ولاسيما الاسلامية منها .
مسيحيو ومسلمو العراق والسفارة والقوات الاميركية يدينون
فقد أعرب بطريرك بابل للكلدان عمانوئيل الثالث دلّي عن الإدانة الشديدة لحرق القرآن.. وقال إنه quot;ينبغي إدانة هذه المبادرة بشكل تام والتي لا تمت بصلة إلى كنائسنا الكاثوليكية ولا حتى البروتستانتية بل تعبر عن رأي كنيسة صغيرة منفردةquot;. وأكد quot;الرفض التام لأمر كهذا من شأنه أن يعكر صفو علاقات دامت قرونا من الزمان من التعايش السلمي مع إخوتنا المسلمينquot;.
ومن جهته، أدان رئيس أساقفة كركوك الدعوة التي أطلقها راعي الكنيسة المسيحية في ولاية فلوريدا الأميركية لحرق القرآن الكريم مؤكدًا أن هذه الدعوة لا تمثل سوى الشخص الداعي لمثل هذا العمل المرفوض من قبل الديانات السماوية.
وقال لويس ساكو في تصريح صحافي quot;نشجب وندين دعوة خادم كنيسة دوف التبشيرية في ولاية فلوريدا الأميركية تيري جونز إلى إحراق نسخ من المصحف الشريف وإننا نعد هذا العمل فعلا مشينا ولا أخلاقيا وتعديا صارخا ليس على الديانة الإسلامية فحسب بل على الديانات كافةquot;.
وأضاف أن راعي الكنيسة المسيحية الصهيونية المتطرف لا يمثل سوى نفسه وانه لا يمثل بأي شكل من الأشكال موقف المسيحيين في العالم.
واشار الى ان الديانات السماوية في العراق عاشت جنبا إلى جنب دون أي تمييز أو تطرف ديني ويعملون وفقا لمبدأ الحوار والسلام المشترك بعيدًا من لغة التعصب. واكد ساكو أن المسيحيين في العراق وكركوك يستنكرون هذه الأعمال التي تصب في خانة التعصب مشددًا على ضرورة العمل المشترك بين الديانات السماوية على نبذ التعصب والعنف اللذين يشكلان الخطر الأكبر على الدين.
ويضم العراق أربع طوائف مسيحية رئيسة هي الكلدانية أتباع كنيسة المشرق المتحولون إلى الكثلكة والسريانية الأرثوذكسية والسريانية الكاثوليكية والطائفة اللاتينية الكاثوليكية، والآشورية أتباع الكنيسة الشرقية إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت.
ومن جهتها حذرت جماعة علماء ومثقفي العراق من مغبة ما يترتب على حرق المصحف وطالبت الإدارة الأميركية بردع الكنيسة عن هذا الفعل.
طالب الأمين العام المساعد ورئيس قيادة بغداد لجماعة علماء ومثقفي العراق الشيخ قتيبة سعدي مهدي عماش الإدارة الأميركية باتخاذ موقف صارم من الكنيسة الأميركية التي تعتزم إحراق نسخة من المصحف الشريف في الباحة الأمامية لمقرها في فلوريدا.
وقال إن مجرد التفكير في هذا العمل الأحمق والأخرق يعد صفحة من صفحات الثقافة العدوانية والاستعلائية العنصرية السائدة في الولايات المتحدة الأميركية والتي سوغت ولا تزال العدوان على أفغانستان والعراق واحتلتهما وارتكبت مجازر فاضحة ضد مواطنيهما خلف أسوار السجون وظلاماتها وأقبيتها، كما حصل في سجن أبو غريب أو شوارع وساحات وسهول وبوادي وبلدات وقرى أفغانستان والعراق الذبيحين.
وأضاف أن احترام حقوق الإنسان في التعبير الديني وحرية العبادة، لا ينبغي أن يخضع لسياسة الكيل بمكيالين وعلى الإدارة الأميركية أن تتخذ موقفا صارما من هذا الغلو ومن هذه الممارسة الإرهابية المعادية للإنسان وحرياته وحقوقه وعليها أن تمنع هذه quot;الكنيسةquot; وسواها من ممارسة هذا الفعل الشائن الشنيع المرفوض شرعا وعرفا.. ونطالبها بوقف هذه quot;الكنيسةquot; وإلزامها بعدم تنفيذ وعيدها ومعاقبة هؤلاء المارقين وردعهم من غير أعذار تتعذر بها أو مسوغات تختفي خلفها أيا كانت هذه المسوغات أو الذرائع.. وبعكسه فإننا نحمل الإدارة الأميركية مغبة ما يترتب على هذه الممارسة الشيطانية الخبيثة من ردود فعل طبيعية أو غير طبيعية.
وقال ان جميع المحاولات التي بذلت لثني الكنيسة عن إحراق نسخة من القرآن الكريم أمام مقرها في فلوريدا قد فشلت ووصفت تصرف الكنيسة بأنه quot;أهوجquot;.
واضاف quot;نشير إلى قصور فاضح لما يسمى بمنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وحرياته داخل الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا في ممارسة الضغط المأمول لكي تعدل quot;الكنيسةquot; عن هذه الممارسة الخرقاء التي تتحدى بها مشاعر المؤمنين الحقيقيين من مختلف الدياناتquot;.
وقال quot;ونوجه اللوم أيضا إلى المنظمات والمؤسسات الدينية والكنسية الكبرى ونأخذ عليها التزامها الصمت منذ أن أعلنت هذه quot;الكنيسةquot; المنبوذة عزمها على القيام بهذه الممارسة الشيطانية المدانة في كل الأعراف والقيم الدينية السماوية والدنيوية.. كما نأخذ على الإدارة الأميركية التي طالما قدم رئيسها اوباما نفسه إلى العالمين العربي والإسلامي بأنه الأقرب إلى تفهم مشاعرهما أن هذه الإدارة لم تفعل المطلوب منها لردع هؤلاء السفهاء وإحباط مخططهم الخبيث ذي العواقب الوخيمة، إذا ما تم تنفيذ وعيدهم.
ومن جهتهما ندد السفير الأميركي في العراق جيمس جيفري وقائد القوات الأميركية الجنرال لويد أوستن في بيان مشترك اليوم وقالا quot; ان التهديدات الصادرة عن فرد في ولاية فلوريدا بحرق القرآن الكريم يوم الحادي عشر من ايلول هي وكما وصفتها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري رودهام كلينتون مخزية ومصدر للتفرقة وعدم الإحترام quot;.
واضافا quot;وبصفتنا سفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق والقائد العام للقوات الأميركية في العراق فنحن ملتزمان برؤية الرئيس أوباما حول شراكة مستدامة بين حكومة الولايات المتحدة الأميركية وحكومة العراق وبين شعبينا قائمة على المبادئ المشتركة للديمقراطية والتسامح والإحترام المتبادلquot;. وأوردا في بيانهما ما قالته الوزيرة كلينتون من ان quot;الأفعال المبنية على عدم الإحترام والكراهية وعدم التسامح لا تمثل طريقة الحياة في الولايات المتحدة التي ندعمها وندافع عنها ولا تمثل القيم المشتركة والإحترام المتبادل التي توحد الأميركيين مع شعوب منطقة الشرق الأوسط quot;.
واشارا الى ان هكذا أفعال إستفزازية تمثل إهانة لمبادئ التسامح الديني الأميركية وتعمل على إثارة التطرف العنيف وقد تُعرض حياة العسكريين والمدنيين العاملين في المنطقة لخطر كبيرquot;.
وأضافا انه مع حلول نهاية شهر رمضان المبارك وإستعداد العراقيين للإحتفال بعيد الفطر ننضم الى المواطنين العراقيين وغيرهم من الأمم في إستنكار عدم التسامح الديني وفي الدفاع عن تنوع الأديان لأخواننا البشرquot;.
الفاتيكان يعتبرها إهانة
من جهته أعلن المجلس البابوي للحوار بين الأديان التابع للفاتيكان في بيان اليوم أن مشروع القس الأميركي quot;تيري جونزquot; لإحراق المصحف سيشكل quot;إهانة خطرة إزاء كتاب مقدس بنظر أتباعهquot;. وقال المجلس البابوي إنه quot;تلقى بقلق كبير خبر مشروع quot;يوم إحراق نسخ من القرآنquot; في 11 سبتمبرquot;.
وأضاف quot;لا يمكن معالجة أعمال عنيفة تدعو إلى الأسفquot; على غرار اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة بمشروع مماثل لمجموعة مسيحية متطرفة في فلوريدا.
وشدد المجلس على أن quot;كل ديانة مع كتبها المقدسة وأماكن عبادتها ورموزها، لها الحق في الاحترام والحمايةquot;. وتابع إن quot;هذا الاحترام ينبع من كرامة الأشخاص المنتمين إلى هذه الديانة وخيارهم الحر على الصعيد الدينيquot;. واعتبر المجلس البابوي أن quot; جميع المسؤولين الدينيين وجميع المؤمنين مدعوون إلى تجديد إدانتهم الشديدة لأي من أشكال العنف وخصوصاً ذلك الذي يرتكب باسم الدينquot;.
التعليقات