تبدأ جولة جديدة من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين يوم الثلاثاء.
القاهرة: تستضيف مدينة شرم الشيخ في مصر الثلاثاء القادم الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمشاركة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.
وصرح مصدر دبلوماسي مصري لوكالة وفا الفلسطينية للأنباء اليوم أن القاهرة تبذل جهوداً وتجري اتصالات لضمان استمرار المفاوضات المباشرة، خاصة فيما يتعلق بتمديد الحكومة الإسرائيلية قرار وقف الاستيطان في الضفة الغربية قبل نفاذ القرار الحالي في 26 سبتمبر الجاري.
وأضاف المصدر أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون طلبت من نتنياهو سرعة اتخاذ هذا القرار وتجديده لمدة 4 شهور قادمة.
بدوره، أكد الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة، عشية الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، أن تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط هو مصلحة للولايات المتحدة، وإسرائيل والفلسطينيين، مشيراً إلى أن إدارته quot;تتفهم أن رعاية مفاوضات السلام فيها مخاطرة، لكنه أمر يستحق المجازفة.quot;
وأقر أوباما بأن انتهاء مهلة التجميد الإسرائيلي لبناء المستوطنات الشهر الجاري quot;يعد عقبة كبيرة في طريق القضيةquot;، لافتاً إلى أن quot;الضغوطات الداخلية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو quot;صعبة للغايةquot;، وتابع قائلاً إن على رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء الإسرائيلي أن يجدا طريقة quot;ليساعد كل منهما الآخر، من أجل تحقيق النجاح.quot;
في هذه الاثناء، نقلت صحيفة الأهرام المصرية عن مصادر فلسطينية وصفتها بالمطلعة أن صراعا مكتوما يدور بين القيادييْن الفلسطينيين صائب عريقات و نبيل شعث حول من سيرأس الوفد الفلسطيني في هذه الجولة في غياب رئيس السلطة محمود عباس الذي لا يُتوقع أن يرأس بنفسه جميعَ الجلسات.
وحسب المصادرُ الفلسطينية فإن أعضاء القيادة الفلسطينية منقسمون في تأييدهم لعريقات وشعت حيث أن كليهما عضوٌ في اللجنة المركزية لحركة فتح وكلاهما له تاريخ طويل في قيادة وفود التفاوض سواءٌ مع الإسرائيليين أو الأميركيين.
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أعلنت أمس في اختتام اجتماع لها في رام الله عن دعمها الرئيس محمود عباس في مفاوضاته مع اسرائيل. وافادت اللجنة في بيان لها عقب الاجتماع أن الجانب الفلسطيني يتعامل بجدية تامة مع العملية التفاوضية.
معربة عن laquo;رفض المواقف المتطرفة التي تتخذها حكومة إسرائيل، خصوصاً إصرارها على مواصلة الاستيطان وتشديدها على الأمن، ليس بهدف ضمان أمن إسرائيل وفلسطين، وإنما للتغطية على خطط التوسع والاستيلاء على أراض فلسطينية في الأغوار والقدس ومحيطها وأنحاء واسعة من الضفة الغربية، وبالتالي لمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة ومترابطة وقابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقيةraquo;. واعربت اللجنة عن دعمها جهودَ الرئيس باراك اوباما وإداراته وأطراف اللجنة الرباعية الدولية في المفاوضات، مطالبة اياهم laquo;بالتركيز على القضايا الجوهرية ابتداء بالحدود والأمن، وكذلك جميع قضايا الوضع النهائي، خصوصاً القدس واللاجئين والمياه وسواهاraquo;.
التعليقات