موسكو: يقول تقرير أعده خبراء الكونغرس الاميركي إن ركود الاقتصاد العالمي ترك أثراً كبيراً على سوق الأسلحة حيث أن قيمة صفقات الأسلحة في العالم بلغت 57.5 مليار دولار في عام 2009 بتراجع نسبته 8.5% عن عام 2008.

وعلى أي حال فإن الولايات المتحدة الاميركية احتفظت بمركز الصادرة العالمية في مبيعات الأسلحة - 22.6 مليار دولار - في العام الماضي. وحلت روسيا في المرتبة الثانية - 10.4 مليار دولار.

وأكد الخبير الإستراتيجي الروسي رسلان بوخوف لصحيفة quot;نيزافيسيمايا غازيتاquot; أن سوق العالم للأسلحة يتأثر أولا بتطورات الوضع الاقتصادي وليس بما يشهده العالم من حروب، مشيرا إلى أن الدول المصدرة للنفط مثل السعودية والجزائر وفنزويلا تقبل على شراء المزيد من الأسلحة عندما ترتفع أسعار النفط. وعموما، تقبل الدول على شراء الأسلحة بعد أن يحقق اقتصادها نموا خلال فترة طويلة.

ويتبين من تقرير خبراء الكونغرس الاميركي أن إجمالي صادرات الأسلحة الاميركية إلى منطقة الشرق الأوسط وآسيا انخفض من 38.1 مليار دولار في عام 2008 إلى 22.6 مليار في عام 2009. وقد يكون الركود الاقتصادي هو السبب وراء quot;تعليق عدد من صفقات بيع الأسلحة الروسيةquot; أيضا كما يقول الخبير الروسي.

وعلى صعيد آخر لفت الخبير بول هولتوم، مدير برنامج صادرات الأسلحة في معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، إلى أن بعض مشتري الأسلحة قللوا من الواردات من الأسلحة في الأعوام القليلة الماضية ساعين إلى شراء المزيد من منتجات الصناعة المحلية مثل الصين.