أكدت حركة حماس أن خلافها مع مصر حول ملف المصالحة بين القوى الفلسطينية لا يعني إنقطاع الإتصالات بين الطرفين.

دمشق: قالت مصادر من حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; إن اختلاف الموقف بين الحركة والقاهرة تجاه المصالحة الفلسطينية وملف تبادل الأسرى لا يعني انقطاع في اللقاءات بين الطرفين وعلى مستويات رفيعة.

وأشارت المصادر إلى وجود اتصالات مستمرة بين رئيس المكتب السياسي خالد مشعل وعدد من قادتها مع القيادة المصرية quot;التي نقدر ونهتم بالعلاقة معها، ونأمل أن تتحسن وتتطور دائماً بما يتناسب وموقف مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينيةquot;، على حد وصفها.

ورفضت المصادر التعليق حول تفاصيل لقاء مشعل بمدير المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان في السعودية مطلع الشهر الجاري، وفيما إذا كانت هناك مستجدات في ملف المصالحة الوطنية. وأشارت المصادر إلى الفجوة quot;في توسع بدلاً من أن تتقلصquot; بين الحركة والسلطة الفلسطينية.

ولقد نقلت صحيفة quot;الحياةquot; اللندنية عن مسؤول مصري قوله إن ملف المصالحة كان على رأس المحادثات بين سليمان ومشعل. وقال المصدر إن quot;سليمان أكد لمشعل ضرورة التوقيع على ورقة المصالحةquot; التي أعدتها مصر ووقعتها (فتح) بينما لم توقعها حركة (حماس) بسبب بعض التحفظات.

ورأى المصدر أن quot;جمود ملف المصالحة لا يصب في خانة حماس بل سينعكس سلباً عليها مع استمرار هذا الانقسامquot;، محذراً من أن غزة قد تتحول إلى quot;إقليم متمرد وبؤرة تصدّر الإرهاب في المنطقةquot;، حسبما نسبت الصحيفة إلى المصدر المصري.

وكان رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري أعلن أمس الاحد عن النية زيارة قطاع غزة، التي تسيطر عليه حركة حماس، سيؤديها يوم غد الثلاثاء، وذلك بغية البحث عن سبل الخروج من الانقسام الفلسطيني الراهن.

ونفى المصري أن تكون الزيارة بتكليف من رئيس السلطة محمود عباس، منوها إلى أنه سيلتقي كافة القوى والفصائل الفلسطينية في القطاع، بما فها حركتي فتح وحماس. وكان وفد المصالحة الرئاسي قد قرر في وقت سابق حل نفسه بنفسه، بعد أن اتضح عدم وجود آفاق للوفد بتحقيق الهدف الذي تشكل من أجله.

ولكن أعضاء في الوفد المنحل أشاروا في تصريحات سابقة إلى أن نشاطات رجل الأعمال الفلسطيني لم تتوقف عند مسألة حل الوفد، وإنما يجري العمل حالياً على بلورة تحرك شعبي ضاغط على حركتي فتح وحماس من أجل إنهاء الصراع الداخلي وتحقيق المصالحة بين القوى الفلسطينية.