واشنطن، القدس: اعلن البيت الابيض الاثنين ان الرئيس باراك اوباما لا ينوي المشاركة في مفاوضات سلام مع الاسرائيليين والفلسطينيين هذا الاسبوع على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة.
ونظرا الى وجود الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الاسرائيليب شيمون بيريز بهذه المناسبة في نيويورك، اثيرت مسألة مشاركة اوباما في لقاء معهما قبل اسبوع من انتهاء مذكرة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية.

ولكن حسب بن رودس، مساعد مستشار اوباما لشؤون الامن القومي quot;ليس من المقرر عقد اي اجتماعquot;.
واضاف خلال مؤتمر صحافي بالفيديو quot;احيلكم الى الاسرائيليين والفلسطينيين لمعرفة برنامج رئيسيهمquot;.


نتانياهو مع عرض اي اتفاق محتمل مع الفلسطينيين على استفتاء
من جهة ثانية اعلنت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي الاثنين ان رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو يدعم مشروع قانون يقضي بعرض اي اتفاق محتمل يتم التوصل اليه مع الفلسطينيين على استفتاء شعبي.
وكان النائب الليكودي عوفير اكونيس قدم الى الكنيست مشروع قانون بهذا الصدد الاسبوع الماضي.

ونقل التلفزيون الاسرائيلي ان رئيس الحكومة موافق quot;بالكاملquot; على هذه المبادرة التي قام بها النائب اكونيس من حزبه الليكود، عارضا ان يبحث البرلمان هذا الاقتراح خلال دورته المقبلة الشهر المقبل.

واضافت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان نتانياهو يريد بهذه الطريقة ان يعزل المتشددين داخل حزبه الذين يرفضون اي تسوية مع الفلسطينيين حول الضفة الغربية، عبر جعل القرار النهائي بشأن اي اتفاق سلام محتمل بايدي الناخبين الاسرائيليين.
ولم يؤكد مكتب نتانياهو دعم الاخير لمشروع القانون واكتفى بالقول ان نتانياهو quot;سيبحث في الاقتراحquot;.

وخلال استئناف المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين مطلع الشهر الحالي في العاصمة الاميركية، التزم نتانياهو مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالالتقاء كل اسبوعين لتسهيل التوصل الى اتفاق سلام بين الطرفين.
وتتعثر هذه المفاوضات بشكل اساسي حول مواصلة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة.

ومن ناحيته، توقع وزير من الجناح المعتدل في حزب الليكود هو دان ميريدور التوصل الى تسوية في هذه المسألة. واعتبر ميريدور المكلف مسائل الاستخبارات والعضو في الحكومة الامنية المصغرة ان مسألة التجميد تشكل quot;اختبارا لقدرات الطرفين على التوصل الى تسويةquot;.
واضاف quot;كي تنجح المفاوضات المباشرة يتوجب على الطرفين ان يفهما ان احدا لا يمكنه الحصول على كل ما يريد وبكلام اخر التسوية تشكل المفهوم الرئيسيquot;.

واقترح ميريدور مرات عدة ان يتواصل البناء في المستوطنات التي تريد اسرائيل ضمها.
وحذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجددا الاثنين من انه لن يتفاوض quot;يوما واحداquot; مع اسرائيل في حال استأنفت الاستيطان.