روما: جدد مجلس النواب الإيطالي مساء الأربعاء الثقة في حكومة يمين الوسط، حيث نالت ثقة 342 نائب لاستكمال ولايتها الدستورية من أصل 620 برلماني بينما امتنع ثلاثة نواب عن التصويت.

وحسب التوقعات، فقد صوتت مجموعة رئيس النواب جانفرانكو فيني المستقلة (33 نائبا) لصالح الثقة. وتشكلت المجموعة البرلمانية إثر الانشقاق الأخير داخل حزب الحريات الحاكم نتيجة لخلافات بين قطبيه رئيس الحكومة سيلفيو برلسكوني وفيني.

ونوهت وسائل إعلام محلية إلى أن حكومة برلسكوني لا تزال بحاجة إلى دعم كل من مجموعة فيني والحركة (الصقلية) من أجل الحكم الذاتي لضمان الأغلبية (216 صوت) للتمكن من حكم البلاد إلى نهاية ولايتها الدستورية في ربيع عام 2013.

ومن المتوقع أن تعلن مجموعة رئيس مجلس النواب عن تشكيل quot;كياني سياسي جديدquot; الثلاثاء القادم، إلا أنها استبعدت رئاسته من جانب فيني كي لا يدعوه برلسكوني إلى التنحي عن رئاسة النواب بحجة أنه تقلد هذا المنصب بفضل فوز الحزب الحاكم في انتخابات 2008 التشريعية.

وتفجرت الخلافات بين برلسكوني وفيني منذ أشهر حول جملة من المسائل السياسية المتعلقة بأولويات برنامج الحزب الحاكم وعلاقته مع رابطة الشمال بضغوطه تجاه الفيدرالية الضريبية وسط تخوفات من عدم إمكانية تحمل اقتصاد الجنوب الفقير عبء تطبيقها في الوقت الراهن.

وكانت أبرز وقائع التصادم بين برلسكوني وفيني الشجار العلني خلال مؤتمر الحزب في شهر نيسان/أبريل الماضي الذي شهده الإيطاليون عبر التلفاز.

ولقد كون فيني مجموعتة البرلمانية التي قوامها 33 نائبا، إلا أنه تعهد بالالتزام بـدعم الحكومة بإخلاص فيما يتعلق بتنفيذ برنامجها السياسي، مشترطا quot;عدم الإضرار بالصالح العامquot;، لكنه اعتبر الدعوة التي وجهها إليه رئيس الحكومة في وقت سابق إلى الاستقالة quot;مؤشرا على إدراك ليس ليبراليا تماما للديمقراطية.